قبل أسابيع قليلة من بداية المونديال يعيش المهاجمون المغاربة وضعاً مقلقاً داخل أنديتهم، ويعانون من نقص حاد في النجاعة والتنافسية وغياب كلي عن ساحة التهديف. وإن كان خالد بوطيب يلعب دائماً كأساسي مع مالطيا سبور التركي، فهو صائم منذ مدة طويلة وآخر أهدافه تعود إلى ودية الأسود وصربيا في تورينو الإيطالية، والشباك التركية صارت تعجيزية له في الجولات الأخيرة.
أما المهاجم الثاني فهو عزيز بوهدوز، إذ فقد رسميته مع سان باولي الألماني وتفرج من دكة البدلاء على اللقاءين الأخيرين لفريقه المهدد بالنزول إلى قسم الهواة، في موسم كارثي لم يُسجل فيه سوى أربعة أهداف، عكس الموسم المنصرم الذي وقّع فيه 15 هدفاً.
أما ياسين بامو الذي يريد الحضور إلى مونديال روسيا فهو عاجز تماماً عن فرض نفسه داخل نانت الفرنسي، وكل ما يقوم به هو دور البديل لدقائق معدودة بلا بصمة ولا إضافة، علماً أن آخر مباراة سجل فيها تعود إلى مطلع شهر فبراير/شباط المنصرم، حين وقع ثنائية ضد كان.
في المقابل أنهت الإصابة موسم ميمون ماحي مع فريق غرونينغن الهولندي وحكمت عليه رسمياً بالغياب عن المونديال، والمخاوف تحوم حول وليد أزارو الذي يتألم في مصحة الأهلي المصري وتاريخ عودته إلى الملاعب لم يُحدد بعد، بينما يشكل الثنائي رشيد عليوي وأيوب الكعبي الاستثناء في المعادلة بتنافسيتهما المطلقة وأهدافهما الغزيرة مع نيم الفرنسي ونهضة بركان المغربي توالياً، وعلى الرغم من ذلك فإن المدير الفني للمنتخب المغربي هيرفي رينار، جدد قلقه من عدم جاهزية لاعبيه، وبالأخص في خطّ الهجوم.
(العربي الجديد)