أثارت اتهامات مفتي الديار المصرية الأسبق، الدكتور علي جمعة، للمحامين بأنهم "مزورون"؛ ردود أفعال غاضبة لدى المحامين، الذين هدد بعضهم بمقاضاته.
وأكد علي جمعة في كلمة له خلال إحدى الندوات أمس الثلاثاء، أن المحامين كانوا يلقبون في القدم باسم "المزورين" نظراً لتجميلهم الكلمات والعبارات للقضاة، قائلاً في تبرير اتهامه: "زورت يعني جملت، والمحامين يجمّلون الجمل للقاضي"، لذا أُطلق عليهم في عصر الخديوي إسماعيل اسم الـ"مزورين".
وهدد المحامي نبيه الوحش، بإطلاق ثورة المحامين ضد "جمعة"، وأكد أنه بصدد إقامة دعوى قضائية ضده لمنعه من الظهور في وسائل الإعلام، سواء "المقروءة أو المسموعة أو المرئية"، تمهيداً لدعوى أخرى لعزله من الحياة الدينية نهائياً، خاصة بعد كثرة فتاويه المخالفة للدين والشرع.
وعدد الوحش الفتاوى المثيرة للجدل التي صدرت عن المفتي السابق، وبينها وصفه عشرات الشباب المصريين الذين لقوا مصرعهم غرقا في المحيط بحثاً عن لقمة العيش ولإيجاد فرصة عمل بأنهم "ليسوا شهداء"، وأن المطربة اللبنانية المقتولة، سوزان تميم، تعد من الشهداء، مشيراً إلى أن كل تصريحاته فيها نوع من الجدل لكونه ليس مؤهلاً للفتوى منذ بداية تعيينه.
وقال لـ"العربي الجديد"، إن "المفتي السابق ليس له الحق في الإفتاء، كونه حاصلا على بكالوريوس تجارة، وهو وكيل لوزارة العدل، وأنه انتدب بقرار جمهوري للإفتاء من أجل استشارته في قرارات الإعدام، وتحديد مواعيد الأشهر العربية".
وأوضح أن "علي جمعة مكانه الطبيعي هو السجن لأنه تربح من بنك ناصر الاجتماعي من خلال (بنك الفقراء) الذي أنشأه"، موضحاً أنه يبحث حاليا عن منصب جديد في الدولة بعد الإفتاء، خاصة بعدما تردد طرح اسمه وزيراً للأوقاف، "هو يحاول نفاق النظام من أجل الظهور مرة أخرى، وفي حال وصوله لمنصب وزير الأوقاف سوف يرفض جميع العاملين بالوزارة وجوده نظراً لتاريخه غير المشرف" على حد قوله.
وكشف الوحش أن لديه "مستندات تفيد أنه استغل منصبه في الاستيلاء على ملايين الجنيهات، وامتلاك عدة فيلات وعدد من الشاليهات والشقق بعدد من المحافظات، خاصة في القاهرة والجيزة والإسكندرية والفيوم، وعدد من السيارات الفاخرة التي سجلها في إقراره الضريبي على أنها إيراد من جمعيات أهلية".
وأضاف أن "هناك ما يقرب من 10 محامين ينوون مقاضاة جمعة، فضلاً عن تضامن نقابة المحامين في إقامة دعوى سبّ وقذف ضده بسبب تصريحاته الأخيرة عن المحامين، ووصفه لهم بأنهم مزورون".
وقال الوحش: "نحن نمارس مهنة رأي عام، وصفها الشيخ محمد متولي الشعراوي من قبل بـ"السامية" ورسالة الأنبياء، لأن نبي الله موسى استعان بشقيقه هارون لأنه أفصح منه في الحديث، وهو ما يقوم به جموع المحامين في الترافع عن الكثير من المتهمين".
اقرأ أيضا:جمعة يعتبر المصريين مرفهين...وساخرون: كفاية متبسطهاش أكتر من كده