وبيّن نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت المحامي برغوث بتاريخ 27 فبراير/ شباط المنصرم، واعتقلت زوجته وشقيقه وسيلةً للضغط عليه لانتزاع الاعترافات منه عنوة.
ولفت النادي إلى أن الاعتقالات العائلية والجماعية هي سياسة خطيرة ومنظّمة، تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين، تتعمّد بها إلحاق الأذى بالمعتقل ومحيطه العائلي ونسيجه الاجتماعي والانتقام منهم.
على صعيد منفصل، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إفادات قاسية لأسرى وقاصرين يروون من خلالها ما تعرضوا له من تعنيف جسدي وأذى نفسي، خلال عمليات اعتقالهم والتحقيق معهم، وأثناء وجودهم داخل الزنازين.
ووفقاً لشهاداتهم، فقد تعرض المعتقل الشاب حازم سروجي (25 عاماً) من مدينة طولكرم، للضرب بشكل همجي على يد جيش الاحتلال عقب مداهمة منزله، وخلال وجوده بالجيب العسكري تعمد جنود الاحتلال وضع كلب بوليسي بجانبه لإخافته وإرهابه، ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا أيضاً ضربه على كافة أنحاء جسده ببساطيرهم العسكرية، ونقل بعدها إلى مركز توقيف "الجلمة" للتحقيق معه، وهناك تعرض للمعاملة المهينة والإذلال، إذ حرموه من النوم وشتموه بأقذر الشتائم كما هددوه بالاعتقال الإداري، بقي 38 يوماً في الجلمة ومن ثم تم نقله إلى "الجلبوع".
في حين اشتكى الأسير الشاب ليث حمادي (20 عاماً) من مدينة نابلس والقابع حالياً في معتقل "الجلبوع"، من ظروف التحقيق معه خلال وجوده في مركز توقيف "بتاح تكفا"، فخلال استجوابه تعمد المحققون شتمه وإهانته، كما اعتدت عليه قوات النحشون القمعية أثناء نقله بالبوسطة بضربه على وجهه، مسببين له نزفاً حادّاً في الأنف لا يزال يشتكي منه حتى الآن.
أما عن الأسير الطفل كرم مرار (15 عاماً) من مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس، والقابع حالياً في "مجيدو"، فحسبما أفاد فقد تعرض لمعاملة سيئة من قوات النحشون، واعتدوا عليه أكثر من مرة بالضرب والصفع أثناء نقله إلى المحاكم وخلال انتظاره في غرف المعبر، مسببين له العديد من الرضوض والكدمات في جسمه ما زال يعاني منها حتى الآن.
بينما نكّلت قوات الاحتلال بالفتى رامي مرعي (16 عاماً)، بعد اقتحام منزله فجراً في محافظة جنين، وأثناء نقله بالجيب العسكري إلى معبر "الجلمة" انهال عليه الجنود بالضرب بشكل وحشي على وجهه ورقبته، واستمر التنكيل به أثناء احتجازه لساعات طويلة وهو معصوب العينين ومكبل اليدين داخل كونتينر في ذات المكان، وكلما حاول الطفل تحريك العصبة عن عينيه للتخفيف من ألمها، كان الجنود يسارعون إلى ضربه على رأسه عقاباً له، بقي لبعض الوقت في "الجلمة" ومن ثم نُقل إلى قسم الأسرى الأطفال "الأشبال" في "مجدو".
من جهة أخرى، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، الثلاثاء، بأن الوضع الصحّي للمعتقل المصاب هيثم باسم جمعة علقم (17 عاماً) من قرية صفا قضاء مدينة رام الله، الذي أصيب برصاص جيش الاحتلال، فجر أمس قرب قرية كفر نعمة غرب محافظة رام الله، جيد ومستقر ويقبع حالياً في سجن عسقلان.
وقال عجوة إن طبيعة إصابة الأسير الجريح علقم، هي بعض الرضوض بالكتف والقدم اليمنى، ولم يصب بالرصاص، إذ تم نقله من مكان الحادثة إلى مركز التحقيق في عسقلان مباشرة.
وكان المعتقل علقم، قد أُصيب برضوض بعد إطلاق جنود الاحتلال النيران على سيارة كان يستقلها مع شابّين آخرين بالقرب من قرية كفر نعمة غرب رام الله، إذ استشهد اثنان من الركاب، وهما أمير محمود دراج (20 عاماً) من قرية خربثا المصباح، ويوسف رائد عنقاوي (20 عاماً) من قرية بيت سيرا، وأصيب علقم برضوض، وبعدها اختطف جيش الاحتلال جثماني الشهيدين، واعتقل المصاب علقم، زاعماً أن الشبان حاولوا تنفيذ عملية دهس.
وأضاف محامي الهيئة عجوة، أنه من المقرر أن تُعقد جلسة تمديد توقيف للمصاب علقم، غداً الأربعاء في المحكمة العسكرية في عوفر.