تواصل محكمة جنايات القاهرة المصرية، محاكمة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، و10 آخرين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر.
واستعرض رئيس المحكمة رسائل الهاتف المحمول المضبوط مع المتهمة الهاربة في القضية "كريمة الصيرفي" وعددها 15 رسالة، حيث تبين أنها عبارة عن أربع رسائل خاصة ورسالة باسم "بابا عائشة" بتاريخ 28 مارس/ آذار 2014 بداخلها ثلاث رسائل بها عبارة "أنا في الشهداء"، أما الثانية فكانت تحوي عبارة "أنا روحت مقدرتش أقف أكتر من كده"، وحوت الثالثة عبارة "أنا روحت للدكتور عشان أشوف موضوع ضهري".
واستكملت المحكمة مطالعة الرسائل مؤكدة أن بعضها رسائل خاصة، مشيرة إلى وجود رسالة باسم "إيمان" موجود بها عبارة "إحنا هنروح جامعة القاهرة"، إضافة لرسالة من اسم "أحمد علي" مدون عليها "فينك وليه مش بتردي قلقانين عليكي" وتم إثبات أنه وارد من رقم دونته المحكمة.
كما تم استعراض رسالة باسم "أحمد بيه" تحتوي على رسالتين إحداهما صوتية بتاريخ 19 مارس/أيار 2014 وقد دُون أمامها باللغة الإنجليزية "FAILED"، وكانت الثانية بتاريخ لاحق بيوم واحد دُونت بها عبارة "الحاجة اللي قولتلك عليها تبات عند صلاح، تبات عنده إذا سمحتي أختاه"، وتبين أن الرسالة واردة من رقم دونته المحكمة في محضر الجلسة.
واطلعت المحكمة على الرسائل الواردة عبر تطبيق "الفايبر" الخاص بالهاتف لشخص يدعى "أحمد علي" وقد ورد بها "ما باليد حيلة" بتاريخ 22 مارس/ أيار 2014، وتوجد صورة قرين الرسالة لشخص أكدت النيابة في تعليقها أن هذا الشخص هو المتهم "أحمد علي عبده عفيفي"، مضيفة بأن بعضا من الرسائل الموجودة بالهاتف قد تم حذفها وتم استرجاعها من قبل المخابرات العامة التي فحصت الأحراز فنياً.
واستكملت النيابة تعليقها مشيرةً إلى أن جميع البيانات المحذوفة أو الحواسب الآلية أو أي وحدات تخزين بيانات لا يمكن استرجاعها مباشرة على ذات وحدة التخزين التي كانت مخزنة بها ولكن يتم استرجاعها على وحدة تخزين بيانات أخرى، وفي هذه القضية جميع البيانات سواء التي لم يتم حذفها أو تم حذفها واسترجاعها بواسطة الفنيين المختصين بجهاز المخابرات العامة موجودة وثابتة على الهارديسك موضوع الحرز 1095.
وتابع ممثل النيابة قائلاً إن المعروض اليوم هو جزء من رسالة عبر برنامج الـ"فايبر" بين المتهم "أحمد علي عبده عفيفي" والمتهمة الهاربة "كريمة أمين الصيرفي"، وأن باقي أجزاء المحادثة ثابتة وتم استرجاعها وموجودة بالحرز المشار إليه.
واستفسرت المحكمة من الخبير الفني عما إذا كانت موجودة على الهاتف رسائل بريدية، ليقرر إيجاباً، مفيداً بتعذر عرضها على الشاشة، ولكنه أكد أنه يمكن قراءتها من خلال الهاتف.
اقرأ أيضا: وفد "الإخوان" في الكونغرس اليوم ويتجاوز تحريض القاهرة