اليمن: محافظ عدن يؤدي القسم بعد أسبوعين من تعيينه... وحشد للشرعية بسقطرى

11 اغسطس 2020
متظاهرون يطالبون بحل المليشيات المسلحة في سقطرى (تويتر)
+ الخط -

أدى القيادي الانفصالي أحمد حامد لملس، الثلاثاء، القسم الجمهوري، محافظاً لـمحافظة عدن اليمنية، وذلك بعد أسبوعين من تعيينه بناء على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية، فيما شهدت محافظة أرخبيل سقطرى احتشاداً مؤيداً للشرعية هو الأول من نوعه منذ التمرد المسلح للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً مطلع يونيو/حزيران الفائت. 

ومنح اتفاق الرياض، في نسخته الجديدة، المجلس الانتقالي الجنوبي إدارة كاملة لعاصمة اليمن المؤقتة تحت إطار الشرعية، حيث آل منصب مدير الأمن أيضاً لحلفاء الإمارات، ضمن محاصصة تهدف لوحدة القرار داخل المدينة.

وحسب وكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية، فقد شدد الرئيس اليمني، عقب انتهاء مراسم أداء القسم، على مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الهامة لخدمة حاضر عدن ومستقبلها، وبذل مزيد الجهود لانتشال المحافظة من وضعها الحالي.

ومع تردي الخدمات خلال الفترة الماضية التي شهدت تطبيق الانفصاليين لما يسمى بـ"الإدارة الذاتية"، طالب الرئيس هادي من المحافظ الجديد "تفعيل مستوى الخدمات ووقف الاختلالات واستتباب الأمن وتطبيع الأوضاع بصورة عامة، والحفاظ على المصالح العامة لخدمة أبناء عدن والوطن بشكل عام".

ولم تتوقف المطالب عند ذلك، حيث أكد الرئيس هادي للمحافظ الجديد على "الاهتمام بأبناء عدن وعودة الحياة المدنية التي اتسمت وعرفت بها عدن على الدوام"، في إشارة إلى المجاميع المسلحة التي باتت تتجول فيها وتبسط  سلطتها على الأراضي بشكل عشوائي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ووعد المحافظ لملس ببذل قصارى جهده لخدمة المحافظة والوطن بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية والمختصين من أبناء المحافظة، وحسب ذات الوكالة، فقد أشار إلى أن توجيهات الرئيس هادي "ستكون من أولويات مهامه في إطار تطوير واقع ومستقبل المحافظة".

وقالت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد" إن من المقرر أن يعود المحافظ لملس من الرياض مساء اليوم الثلاثاء إلى عدن، لممارسة مهامه بشكل رسمي، ابتداءً من غدٍ الأربعاء.

ووفقا للمصادر، فإن تأخير مراسم أداء القسم كان بسبب إجازة العيد الطويلة التي انتهت أول من أمس الأحد، وأن اليومين القادمين سيشهدان اجتماعات للجنة العسكرية في ما يخص إعادة تموضع القوات بالعاصمة المؤقتة وخروجها إلى معسكرات خارج المدينة، وكذلك فصل القوات بمحافظة أبين، على الرغم من اشتباكات محدودة خلال الساعات الماضية. 

 تظاهرة مؤيدة للشرعية بسقطرى

وبالتزامن، شهدت محافظة أرخبيل سقطرى تظاهرة حاشدة مؤيدة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، وذلك للمرة الأولى منذ التمرد المسلح لحلفاء الإمارات، في يونيو/حزيران الماضي.

وفي التظاهرة، التي نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي الموالي للشرعية، طالب المحتشدون بـ"سرعة تطبيق اتفاق الرياض وعودة السلطة المحلية وحل المليشيات المسلحة، والتأكيد أن سقطرى تقف دوما مع الدولة".

وبعد شعارات سابقة للانفصاليين بأن سقطرى جنوبية، رفع المتظاهرون لافتات تؤكد على يمنية سقطرى، وقالوا إن الجزيرة رمز للسلام ولا تقبل زرع الألغام.

وفي البيان الختامي، طالب المتظاهرون بـ"الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه بكافة بنوده وحسب الجدول الزمني، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها الشرعية، وعودة وقيادة السلطة المحلية إلى محافظة أرخبيل سقطرى على وجه السرعة".

كما طالب البيان بأن تكون كافة المعسكرات تحت تصرف مؤسسات الدولة، وإخراج العناصر المسلحة التي تم جلبها مؤخراً من خارج الجزيرة، في إشارة للمجاميع التي استقدمها الانفصاليون في يونيو/حزيران الماضي من عدن والضالع لاقتحام المؤسسات.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، فتحي بن لزرق، أن الحشود التي خرجت في سقطرى وهتفت لليمن ووحدته وجمهوريته، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لا بندقية ولا مدفعية يمكن لها أن تسلب الناس أرضها ووطنها.

وقال بن لزرق، في تدوينة على تويتر"، هذا الصوت العظيم الهادر من أعماق سقطرى يؤكد: ابحثوا لكم عن وطن آخر غير اليمن تعرضون فيه بضاعتكم، فذرة رمل واحدة من بلادنا لن تُباع".