قال محافظ مصرف قطر المركزي، عبد الله بن سعود آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن البنوك القطرية قادرة على تحمّل الضغط الناجم عن الحصار الذي فرضته دول عربية على الدوحة، موضحاً أن اختبارات الضغط الدورية "تُظهر تمتع القطاع المصرفي بالقوة والكفاءة".
وجاءت تصريحات المحافظ، في بيان صدر بعدما خفّضت وكالة فيتش، أمس الإثنين، التصنيف الائتماني لقطر درجة واحدة إلى AA- مع نظرة مستقبلية سلبية، معتبرة أن الحصار الذي فرضته 4 دول عربية سيضغط على الاقتصاد القطري.
وقال آل ثاني إن البنوك القطرية تتمتع بسيولة وربحية عالية، وإن البيانات الواردة في التقرير الشهري للمصرف المركزي تُظهر توافر السيولة لدى البنوك.
وأضاف "أثبتت اختبارات الضغط التي يُجريها المصرف المركزي بشكل دوري أن تأثر هذا القطاع بأكثر الضوابط تشددا يكون في أضيق الحدود، ولا يمثل مخاطرة كبيرة على قدرته في الاستمرار، نظراً لما يمتلكه من كفاية رأس المال وانخفاض في نسب الديون غير المنتظمة، فضلا عن تمتعه بالسيولة والربحية".
وذكر أن المصرف المركزي يتبع المعايير الدولية في تنظيم عمل البنوك، خصوصا فيما يتعلق بنسبة كفاية رأس المال والسيولة.
وأشار إلى أن المركزي اتخذ إجراءات احترازية إضافية ردا على العقوبات من دون الخوض في تفاصيل.
وتابع "المخاطر الجيوسياسية والأحداث الحالية غير الطبيعية كان لها تأثير كبير على وجهة نظر تلك الوكالة، ولكننا نؤمن بأنها قريبا جدا سوف تعدّل هذا التصنيف".
ووفق التقرير السنوي للمصرف، فإن الناتج المحلي الإجمالي لقطر ارتفع خلال 2016 بنسبة 2.2%، مع توقعات بتسجيل عجز في الميزانية العامة للدولة للعام الجاري بنحو 9%، كنسبة للناتج المحلي الإجمالي، في حين سيستقر العجز عند هذه النسبة خلال 2018.