محافظو إيران ينتقدون تعيين سفير جديد في الأمم المتحدة

29 يناير 2015
روحاني رشح أبو طالبي لشغل المنصب (Getty)
+ الخط -

 

انتقد المحافظون في الداخل الإيراني قرار تعيين غلام علي خوشرو، ممثلاً جديداً للبلاد في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، معتبرين أنه رضوخ للولايات المتحدة التي رفضت منح حميد أبو طالبي، الاسم المطروح من قبل الرئيس حسن روحاني لتولي هذا المنصب، تأشيرة دخول بحجة أنه كان أحد الطلاب الإيرانيين، الذين اقتحموا مبنى السفارة الأميركية في طهران قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وجاء القرار لـ"تحقيق مصالح البلاد القومية، ولتعزيز مكانة إيران وتطوير علاقاتها مع الآخرين في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة"، وفقا لبيان الخارجية، التي أكدت "متابعة الموضوع مع الأمم المتحدة لتسريع عملية تعيين خوشرو".

وسبق لوكالة "رويترز"، أن نقلت عن مصدر دبلوماسي غربي، قوله إن "حواراً جرى بين الطرفين الإيراني والأميركي في ما يتعلق بهذا الموضوع"، متوقعاً أن "يحصل خوشرو على التأشيرة اللازمة".

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد طرح اسم حميد أبو طالبي، ليتولى هذا المنصب، لكن الولايات المتحدة رفضت منحه تأشيرة دخول؛ بحجة أنه كان أحد الطلاب الإيرانيين الذين اقتحموا مبنى السفارة الأميركية في طهران، وأخذ من فيها من دبلوماسيين كرهائن، إبان انتصار الثورة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة عقود.

لكن الحكومة الإيرانية، أوضحت أن أبو طالبي كان مترجماً ولم يكن أحد المقتحمين للسفارة، واعتبر بعض المسؤولين الإيرانيين أن رفض الولايات المتحدة الأميركية منح تأشيرة لأبو طالبي يناقض قوانين الأمم المتحدة وأعرافها.

وأثار قرار تعيين خوشرو بعض الانتقادات من قبل المحافظين في الداخل الإيراني، معتبرين أن "التراجع عن تعيين أبو طالبي يعني تحقيق الرغبة الأميركية التي تضغط باستمرار على طهران".

وفي هذا السياق، قالت النائب في البرلمان الإيراني، زهره طبيب زاده لوكالة أنباء "فارس"، إن "سياسات حكومة روحاني باتت مرنة للغاية وتسعى لإيصال المفاوضات النووية إلى نتيجة بدفع أي ثمن كان، معتبرة أن تغيير قرار تعيين أبو طالبي يعني إهانة للبلاد"، ومشيرة بأنه "لا يحق لواشنطن فرض شروطها والتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية".

يذكر أن خوشرو هو السفير الإيراني الحالي في سويسرا، يملك شهادة دكتوراه من الولايات المتحدة الأميركية. كما شغل منصب رئيس كلية العلاقات الدولية التابعة للخارجية الإيرانية، فضلاً عن أنه كان مستشار الشؤون الدولية لوزير الخارجية السابق كمال خرازي، وكان مقرباً من الوفد النووي المفاوض خلال عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.