أصدر مكتب محافظ تعز اليمنية، البرلماني علي المعمري، أمس الأحد، قراراً بإيقاف رئيس جهاز الأمن السياسي، العميد عبد الواحد سرحان، عن العمل وإحالته للتحقيق.
وأوضح مصدر مطلع، لـ"العربي الجديد"، أن قرار إيقاف رئيس جهاز المخابرات جاء على خلفية مشادة مع مدير مكتب المحافظ، وكيل محافظة تعز، عارف جامل، في الاجتماع الأمني الذي عقد الأحد، وجمع قيادة المحور ومدير أمن محافظة تعز، والسلطة المحلية، وأحزاب "اللقاء المشترك"، في المقر المؤقت للسلطة المحلية بشركة النفط وسط مدينة تعز، لمناقشة الوضع الأمني في المدينة.
وذكر أن رئيس "الأمن السياسي" حضر الاجتماع، وطالب بضبط قتلة أحد أفراده من قبل جماعة مسلحة قبل يومين، وأثناء الاجتماع تهجّم على جامل، ما أدّى إلى قيام مرافقي وكيل المحافظة، والعميد سرحان، بتبادل إطلاق النار، وتهشيم الحواجز الزجاجية لمكتب شركة النفط الكائن في شارع جمال وسط المدينة، والذي تتخذ منه السلطة المحلية مقراً مؤقتاً لها.
وبحسب المصدر أيضاً، فإن قيادات سياسية في تعز حاولت احتواء الموقف، وتمت الموافقة على مقترح مقدم من القيادة السياسية يقضي بتسليم مرافقي رئيس الأمن السياسي للتحقيق، إلا أن الأمور تفاقمت مساءً، وصدر قرار بإيقاف سرحان من قبل مكتب المحافط، وإحالته للتحقيق.
وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن جماعة مسلحة، بقيادة رئيس جهاز الأمن السياسي بتعز، اعتدت، بالأمس، على منزل المدير العام لشرطة تعز، العميد ركن محمود المغبشي، الكائن في منطقة المسبح وسط المدينة، وقامت بمصادرة طقم عسكري كان في منزل مدير الأمن أثناء وجوده في مقر عمله.
ولم يوضح المصدر تفاصيل ملابسات الاعتداء، مؤكداً أن تلك التصرفات، وتحت أي مبرر، لا يمكن وصفها غير أنها أعمال خارجة عن النظام والقانون.