وكتبت صحيفة "هيواد" أن المبعوث الأميركي خليل زاد طمأن الحكومة الأفغانية بعد عودته من الدوحة ومباحثاته مع "طالبان" أن الولايات المتحدة الأميركية تقف إلى جانبها، مشيرة إلى أنه "بدا متفائلا بشأن الوصول إلى نتيجة ما في المصالحة مع "طالبان" بعد عودته من الدوحة".
كما ذكرت الصحيفة أن المندوب الأميركي أوضح لـ"طالبان" أن عودتها إلى الحوار في صالحها وفي صالح جميع الأفغان، وأن "عليها ألا تعمل لصالح أي جهة أجنبية، بل لصالح الشعب الأفغاني".
من جهتها، تطرقت صحيفة "مسير" إلى أن الحكومة الأفغانية تنوي حل المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية.
وقالت "مسير" إن الرئاسة الأفغانية بصدد تشكيل إدارة جديدة تتولى قضية المصالحة مع "طالبان" بدلا من المجلس الأعلى للمصالحة، مشيرة إلى أن الرئيس الأفغاني يعقد اجتماعات مع السياسيين منذ عدة أيام بهذا الخصوص، وأن كثيرا من الساسة، ومنهم قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي، قد وافقوا على موقف الحكومة، بينما عارض آخرون الأمر، ومنهم الأمين العام للجمعية الإسلامية وحاكم إقليم بلخ السابق محمد عطاء نور.
كذلك، نقلت الصحيفة عن نائبة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة حبيبة سرابي، قولها إن المصالحة الأفغانية والجهود الحالية لا دخل للمجلس فيها، وإنها خارجة عن يد المجلس.
أما صحيفة "سرخط" فكتبت، تحت عنوان "آمال خليل زاد انتعشت حيال المصالحة الأفغانية"، أن هناك تطورات إيجابية بشأن المصالحة الأفغانية، وأن المبعوث الأميركي "يبدو متفائلا حيال الجهود الحالية".
كما نقلت الصحيفة جزءا من تصريحات خليل زاد، التي أدلى بها مساء أمس في السفارة الأميركية في كابول، والتي منها أنه يأمل أن تصل أطراف الصراع الأفغاني إلى نتجية ما بشأن المصالحة قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الـ20 من شهر إبريل/ نيسان المقبل.
من جهتها، تحدثت صحيفة "ويسا"، استنادا إلى مصدر لم تذكر اسمه، أنه خلال الاجتماعات مع مندوبي "طالبان" تم التباحث بشأن تشكيل حكومة مؤقتة وقضايا أخرى مهمة.
وأضافت الصحيفة أن خليل زاد اقترح ثمانية أسماء تضمّ مسؤولين في الحكومة الأفغانية وسياسيين آخرين، وقياديين سابقين في "طالبان"، ليكون رئيس الحكومة الانتقالية واحدا منهم.
وخلصت الصحيفة إلى أن خليل زاد يبدو متفائلا بشأن ما دار من الحديث مع "طالبان"، كما أن الأخيرة "تبدو راغبة في المصالحة والوصول إلى حل ما عبر الحوار".
غير أن موقع "طالبان" الرسمي "دجهاد غك" نشر، صباح اليوم، بيانا أكدت فيه "طالبان" أن مندوبيها في الدوحة تحدثوا مع المندوب الأميركي، وذلك من الـ14 من نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الـ16 منه، وأنها كانت "مباحثات تمهيدية وليست هناك أية نتيجة أو أي توافق بين الطرفين"، مؤكدة أن "ما يدور في وسائل الإعلام الأفغانية بشأن الحكومة الانتقالية أو توافق على شخص ما ليترأس تلك الحكومة كلها تكهنات لا أساس لها من الصحة، حيث لم يتطرق الطرفان إلى أي حديث بهذا الشأن، وأن ما تتطرق إليه وسائل الإعلام توقعات من قبل بعض المحللين، أو هي ضمن حملة إعلامية ضد "طالبان"، وبالتالي لا تؤخذ هي على محمل الجد".
وشدد بيان الحركة أن جميع قرارات الحركة "ستكون في إطار الشريعة الإسلامية، ووفق استراتيجة الحركة، وما يتطلع إليه الشعب الأفغاني"، مطالبا الشعب بـ"عدم الالتفات إلى ما تروجه بعض الجهات".
وكان خليل زاد قد ذكر، في تصريحات له أدلى بها مساء أمس في السفارة الأميركية في كابول في حديث له مع الإعلاميين، أنه ليس بصدد الحديث عن أي نتيجة لما أجراه من المباحثات مع "طالبان"، ولكنه متفائل بأن يصل إلى النتجية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.