لا تزال مشاورات السلام اليمنية بالكويت، معطلة لليوم الثاني على التوالي، بسبب تخلف وفد جماعة أنصار الله "الحوثيين" وحزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عن الحضور.
وأفادت مصادر في العاصمة اليمنية لـ"العربي الجديد"، بأنه وحتى صباح اليوم، لا يزال وفد الانقلابيين في صنعاء، ويرفض التوجه نحو الكويت، حيث يتواجد الوفد الحكومي المؤلف من 14 عضواً منذ أمس الأول، لحضور جولات حوار ترعاها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع في اليمن.
وكان الحوثيون أفصحوا أمس الاثنين عن أسباب عدم توجههم إلى محادثات الكويت، من دون أن يشيروا إليها بالاسم، إذ أرجعوا ذلك إلى عدم "تثبيت وقف إطلاق النار، واستمرار تحليق مقاتلات التحالف وتنفيذها بعض الغارات الجوية"، كما أشاروا إلى أنهم يستوضحون الأمم المتحدة حول أجندة المفاوضات.
وتسبب تأخر وفد الانقلابيين بتعطيل افتتاح المحادثات يوم أمس، ومن غير المستبعد أن يُعلن عن فشل الجولة قبل انطلاقها، في حال لم تتوصل الجهود الأممية المبذولة لإقناع طرفي الانقلاب بالحضور.
إلى ذلك، وجه المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، كلاماً مباشراً لوفد الانقلابيين، قال فيه، إن "نجاح محادثات الكويت يعتمد على تعاون الأطراف اليمنية".
وكشف ولد الشيخ، أن وزارات الخارجية في كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا أكدت له هاتفياً دعمها اتفاق وقف إطلاق النار ومسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.
في الوقت ذاته، أشاد بجهود السعودية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" التي مكنت من إيجاد تهدئة في المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن الطرفين أكدا أن هذه الاتفاقات تدعم الحل الشامل وتمهد لوقف شامل لإطلاق النار، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية والحوثيين أثنوا على دور السعودية معتبراً أن ذلك يمثل تقدماً ملحوظاً.
كما اعتبر المبعوث الأممي، في بيان صدر عنه يوم أمس، "أن عملية السلام في البلاد أصبحت أقرب من أي وقت مضى، مشيراً إلى تراجع مستوى العنف خلال فترة الهدنة" التي بدأت منذ خمسة أيام.
ميدانياً، شهدت جبهات القتال الداخلية فجر اليوم تصعيداً بالمواجهات في أطراف صنعاء الشرقية وأطراف مأرب الغربية ومديرية المتون في محافظة الجوف، وجبهات متفرقة في تعز.