تتوالى الخلافات داخل مجلس نقابة الصحافيين المصريين، فتطفو على السطح حينًا، وتتخذ من منصات التواصل الاجتماعي ملاذًا لها حينًا آخر.
وقد أعلن عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية، محمود كامل، أن نقيب الصحافيين، عبد المحسن سلامة، وهيئة المكتب، اجتمعوا، مساء أمس الثلاثاء، في مكتب النقيب بمؤسسة الأهرام، وبحثوا الرد على المذكرة التي سبق وأن تقدم بها خمسة أعضاء في مجلس النقابة، ليخرجوا بقرار خاص بتأجيل احتفالية تكريم الزملاء الفائزين في مسابقة التفوق الصحافي إلى أجل غير مسمى.
وتقدم 4 من أعضاء مجلس النقابة رسميًا بمذكرة لنقيب الصحافيين، لطلب عقد اجتماع طارئ، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، وأصبحت مصالح الزملاء مهددة، ومن حق أعضاء الجمعية العمومية معرفة ما يدور في النقابة، لأنه حق أصيل لأصحاب السلطة العليا على مجلس النقابة، بحسب نص المذكرة.
وكان كامل قد أعلن، في وقت سابق، أن احتفالية التفوق الصحافي كان مقررا لها اليوم، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول، بحكم كونه المشرف على المسابقة. لكن كامل اعتبر إرجاء الاحتفال لأجل غير مسمى بمثابة "عقاب على كشف تقصيرهم النقابي وتعديهم على قانون النقابة وحقوق الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، وهو موقف كاشف لتقصيرهم - بدون أن يدركوا - تسبب في الإضرار بالزملاء الفائزين في المسابقة. النقيب وأعضاء هيئة المكتب تحججوا بوفاة الراحل صلاح عيسى، رغم أن تكريم الزملاء لا يتضمن أية مظاهر احتفالية، بل كان فرصة للحديث عن تاريخه وتكريم اسمه.. ولكنهم لا يدركون".
ومن خلال بيان على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن كامل: "أنا متمسك بحقي القانوني وحق الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، في عقد الاجتماع الطارئ، وفقا للقانون، خلال 48 ساعة من تاريخ تقديم الطلب، لمواجهة هذه السياسات الخاطئة التي تسببت في الحجز على أموال النقابة، وبحث اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل ذلك".
وقال "سبق أن حذّرت مع 4 من زملائي أعضاء مجلس نقابة الصحافيين- يطلقون على أنفسهم جبهة الاستقلال- من خطورة عدم دعوة النقيب والسكرتير العام إلى انعقاد المجلس سوى 8 مرات على مدار دورة هذا المجلس. حذّرنا من أن مصالح الزملاء أعضاء الجمعية العمومية أصبحت على المحك، وطالبنا بعقد اجتماع طارئ لمناقشة كل الملفات المغلقة، وبحث حل الأزمات التي لا تنتهي، ولم نتلق أية استجابة، لنصحو اليوم على كارثة قيام محافظ الإسكندرية بالحجز على أموال النقابة، مقابل مديونية أرض نادي الصحافيين في الإسكندرية "31 مليون جنيه"، وهي كارثة أوقفت صرف أية مبالغ خاصة بالعلاج والمعاشات وكافة أنشطة النقابة".
وتابع "رغم أن الزميل جمال عبدالرحيم طرح حلا للأزمة منذ 3 أشهر خلال اجتماع المجلس وذكر تفاصيل اجتماعه مع يحيى قلاش، نقيب الصحافيين السابق، بمحافظ الإسكندرية، والذي تم الاتفاق خلاله على قيام النقابة بدفع 500 ألف جنيه، مع جدولة بقية المبلغ، وإنهاء إجراءات تراخيص البناء لحل الأزمة، لكن للأسف لم يعر المجلس هذا الطرح اهتماما".
وأضاف "الكارثة كانت تستدعي تحركا عاجلا بعقد اجتماع طارئ، ولكن للأسف هواتف النقيب والسكرتير العام وأمين الصندوق ترفع شعار: الهاتف الذي طلبته غير متاح، من فضلك حاول الاتصال في وقت لاحق".
ومن جانبه، دعا الصحافي خيري حسن، عبر حسابة الخاص على موقع "فيسبوك"، الزملاء الذين حصلوا على جوائز التفوق، إلى الحضور في النقابة اليوم الأربعاء الساعة الخامسة مساء. "حتى نعلن جميعا أمام وسائل الإعلام رفضنا الكامل لجوائز هذا المجلس المرتبك والمهتز، الذي يفشل حتى فى إقامة حفل لجوائز التفوق".
وقال "أدعوكم جميعا إلى الانضمام إلى باقي الزملاء، لنذهب ونفضح هذا المخطط الخبيث من هذا المجلس المرتبك.. وأن نقف جميعا غدا في الخامسة بعد الظهر على سلالم النقابة ونعلن للرأي العام أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية أننا نرفض هذه الجائزة".
ومنذ انعقاد مجلس النقابة في دورته الحالية، في مارس/آذار الماضي، ورغم مرور 10 أشهر، لم ينعقد المجلس سوى 8 مرات، بالإضافة إلى اجتماعين طارئين بطلب من 4 أعضاء، وهي سابقة لم تحدث في تاريخ مجالس النقابة السابقة، أدت إلى تعطل العديد من الملفات.
وخلال تلك المدة، انفردت هيئة مكتب مجلس النقابة بإدارة شؤون النقابة، واتخذت العشرات من القرارات الإدارية والمالية المخالفة للقانون.
وتضمّن اجتماع المجلس الطارئ الأخير قرارًا بالإجماع بتقديم الدعم القانوني للصحافيين، حسام السويفي وأحمد عبدالعزيز، اللذين تم القبض عليهما من على سلم النقابة أثناء تظاهرة لنصرة القدس، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعلى الرغم من ذلك، تجاهل السكرتير العام تكليف إدارة الشؤون القانونية بحضور التحقيق مع الزميلين، وهو ما يعد تعديا صارخا على قرار مجلس النقابة، فضلاً عن اختفاء الخطاب الصادر من النقيب للنائب العام بخصوص الزميلين، وهو ما أضر بموقفهما القانوني، بحسب أعضاء في مجلس النقابة.
كما طالب مجلس النقابة، بسرعة الكشف عن ملابسات القبض على إسلام عبد العزيز فرحات، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين، الذي تم القبض عليه أثناء سفره للكويت، أول ديسمبر/كانون الأول، من مطار القاهرة، وطالب أجهزة الأمن بالكشف عن مكان احتجازه. ومع ذلك لم يتحرك مجلس النقابة لتحديد مكان احتجاز الزميل الذي لا يزال مختفياً حتى هذه اللحظة.
كل ما حدث كانت له مؤشرات مبكرة للغاية منذ الدعاية الانتخابية للتجديد النصفي للنقابة، في مارس/آذار الماضي، والتي حسمت مقعد النقيب لصالح مدير تحرير جريدة "الأهرام" القومية وعضو الحزب الوطني المنحل سابقا، عبد المحسن سلامة، بفوزه على منافسه الأبرز والنقيب السابق، يحيى قلاش.
ومنذ إعلان النتيجة، كانت التوقعات تشير إلى أن المجلس بتشكيله الحالي الجديد سيواجه خلافات واضطرابات بالجملة، نتيجة الاختلافات الأيديولوجية والسياسية الفارقة داخل مجلس نقابة الصحافيين بين فريقه الموالي للنقيب، والفريق الآخر المعارض له.
وبالفعل، شهد أول اجتماع لمجلس النقابة الجديد بعد الانتخابات، انسحاب خمسة من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين، على خلفية اعتراضات على آلية الدعوة إلى الاجتماع واختيار مقرري اللجان. وكان المنسحبون هم جمال عبد الرحيم وعمرو بدر ومحمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ ومحمد خراجة- جبهة الاستقلال".
حينها صرح عضو المجلس، جمال عبد الرحيم، بأن الاجتماع "باطل"، على حد وصفه، وأن لائحة المجلس تنص على أن يُعقد أول اجتماع للمجلس عقب انتخابات التجديد النصفي بـ48 ساعة، لكن النقيب الجديد، عبد المحسن سلامة، كان قد دعاهم اليوم إلى "اجتماع ودّي وشرب الشاي"، وليس اجتماعا رسميا.
وتقدم 4 من أعضاء مجلس النقابة رسميًا بمذكرة لنقيب الصحافيين، لطلب عقد اجتماع طارئ، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، وأصبحت مصالح الزملاء مهددة، ومن حق أعضاء الجمعية العمومية معرفة ما يدور في النقابة، لأنه حق أصيل لأصحاب السلطة العليا على مجلس النقابة، بحسب نص المذكرة.
وكان كامل قد أعلن، في وقت سابق، أن احتفالية التفوق الصحافي كان مقررا لها اليوم، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول، بحكم كونه المشرف على المسابقة. لكن كامل اعتبر إرجاء الاحتفال لأجل غير مسمى بمثابة "عقاب على كشف تقصيرهم النقابي وتعديهم على قانون النقابة وحقوق الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، وهو موقف كاشف لتقصيرهم - بدون أن يدركوا - تسبب في الإضرار بالزملاء الفائزين في المسابقة. النقيب وأعضاء هيئة المكتب تحججوا بوفاة الراحل صلاح عيسى، رغم أن تكريم الزملاء لا يتضمن أية مظاهر احتفالية، بل كان فرصة للحديث عن تاريخه وتكريم اسمه.. ولكنهم لا يدركون".
ومن خلال بيان على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن كامل: "أنا متمسك بحقي القانوني وحق الزملاء أعضاء الجمعية العمومية، في عقد الاجتماع الطارئ، وفقا للقانون، خلال 48 ساعة من تاريخ تقديم الطلب، لمواجهة هذه السياسات الخاطئة التي تسببت في الحجز على أموال النقابة، وبحث اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل ذلك".
وقال "سبق أن حذّرت مع 4 من زملائي أعضاء مجلس نقابة الصحافيين- يطلقون على أنفسهم جبهة الاستقلال- من خطورة عدم دعوة النقيب والسكرتير العام إلى انعقاد المجلس سوى 8 مرات على مدار دورة هذا المجلس. حذّرنا من أن مصالح الزملاء أعضاء الجمعية العمومية أصبحت على المحك، وطالبنا بعقد اجتماع طارئ لمناقشة كل الملفات المغلقة، وبحث حل الأزمات التي لا تنتهي، ولم نتلق أية استجابة، لنصحو اليوم على كارثة قيام محافظ الإسكندرية بالحجز على أموال النقابة، مقابل مديونية أرض نادي الصحافيين في الإسكندرية "31 مليون جنيه"، وهي كارثة أوقفت صرف أية مبالغ خاصة بالعلاج والمعاشات وكافة أنشطة النقابة".
وتابع "رغم أن الزميل جمال عبدالرحيم طرح حلا للأزمة منذ 3 أشهر خلال اجتماع المجلس وذكر تفاصيل اجتماعه مع يحيى قلاش، نقيب الصحافيين السابق، بمحافظ الإسكندرية، والذي تم الاتفاق خلاله على قيام النقابة بدفع 500 ألف جنيه، مع جدولة بقية المبلغ، وإنهاء إجراءات تراخيص البناء لحل الأزمة، لكن للأسف لم يعر المجلس هذا الطرح اهتماما".
وأضاف "الكارثة كانت تستدعي تحركا عاجلا بعقد اجتماع طارئ، ولكن للأسف هواتف النقيب والسكرتير العام وأمين الصندوق ترفع شعار: الهاتف الذي طلبته غير متاح، من فضلك حاول الاتصال في وقت لاحق".
ومن جانبه، دعا الصحافي خيري حسن، عبر حسابة الخاص على موقع "فيسبوك"، الزملاء الذين حصلوا على جوائز التفوق، إلى الحضور في النقابة اليوم الأربعاء الساعة الخامسة مساء. "حتى نعلن جميعا أمام وسائل الإعلام رفضنا الكامل لجوائز هذا المجلس المرتبك والمهتز، الذي يفشل حتى فى إقامة حفل لجوائز التفوق".
وقال "أدعوكم جميعا إلى الانضمام إلى باقي الزملاء، لنذهب ونفضح هذا المخطط الخبيث من هذا المجلس المرتبك.. وأن نقف جميعا غدا في الخامسة بعد الظهر على سلالم النقابة ونعلن للرأي العام أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية أننا نرفض هذه الجائزة".
ومنذ انعقاد مجلس النقابة في دورته الحالية، في مارس/آذار الماضي، ورغم مرور 10 أشهر، لم ينعقد المجلس سوى 8 مرات، بالإضافة إلى اجتماعين طارئين بطلب من 4 أعضاء، وهي سابقة لم تحدث في تاريخ مجالس النقابة السابقة، أدت إلى تعطل العديد من الملفات.
وخلال تلك المدة، انفردت هيئة مكتب مجلس النقابة بإدارة شؤون النقابة، واتخذت العشرات من القرارات الإدارية والمالية المخالفة للقانون.
وتضمّن اجتماع المجلس الطارئ الأخير قرارًا بالإجماع بتقديم الدعم القانوني للصحافيين، حسام السويفي وأحمد عبدالعزيز، اللذين تم القبض عليهما من على سلم النقابة أثناء تظاهرة لنصرة القدس، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعلى الرغم من ذلك، تجاهل السكرتير العام تكليف إدارة الشؤون القانونية بحضور التحقيق مع الزميلين، وهو ما يعد تعديا صارخا على قرار مجلس النقابة، فضلاً عن اختفاء الخطاب الصادر من النقيب للنائب العام بخصوص الزميلين، وهو ما أضر بموقفهما القانوني، بحسب أعضاء في مجلس النقابة.
كما طالب مجلس النقابة، بسرعة الكشف عن ملابسات القبض على إسلام عبد العزيز فرحات، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين، الذي تم القبض عليه أثناء سفره للكويت، أول ديسمبر/كانون الأول، من مطار القاهرة، وطالب أجهزة الأمن بالكشف عن مكان احتجازه. ومع ذلك لم يتحرك مجلس النقابة لتحديد مكان احتجاز الزميل الذي لا يزال مختفياً حتى هذه اللحظة.
كل ما حدث كانت له مؤشرات مبكرة للغاية منذ الدعاية الانتخابية للتجديد النصفي للنقابة، في مارس/آذار الماضي، والتي حسمت مقعد النقيب لصالح مدير تحرير جريدة "الأهرام" القومية وعضو الحزب الوطني المنحل سابقا، عبد المحسن سلامة، بفوزه على منافسه الأبرز والنقيب السابق، يحيى قلاش.
ومنذ إعلان النتيجة، كانت التوقعات تشير إلى أن المجلس بتشكيله الحالي الجديد سيواجه خلافات واضطرابات بالجملة، نتيجة الاختلافات الأيديولوجية والسياسية الفارقة داخل مجلس نقابة الصحافيين بين فريقه الموالي للنقيب، والفريق الآخر المعارض له.
وبالفعل، شهد أول اجتماع لمجلس النقابة الجديد بعد الانتخابات، انسحاب خمسة من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين، على خلفية اعتراضات على آلية الدعوة إلى الاجتماع واختيار مقرري اللجان. وكان المنسحبون هم جمال عبد الرحيم وعمرو بدر ومحمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ ومحمد خراجة- جبهة الاستقلال".
حينها صرح عضو المجلس، جمال عبد الرحيم، بأن الاجتماع "باطل"، على حد وصفه، وأن لائحة المجلس تنص على أن يُعقد أول اجتماع للمجلس عقب انتخابات التجديد النصفي بـ48 ساعة، لكن النقيب الجديد، عبد المحسن سلامة، كان قد دعاهم اليوم إلى "اجتماع ودّي وشرب الشاي"، وليس اجتماعا رسميا.