مجلس محافظة حمص الحرة يدق ناقوس الخطر بحي الوعر

09 اغسطس 2016
التحذير من وقوع كارثة إنسانية (Getty)
+ الخط -
دقّ "مجلس محافظة حمص الحرة"، اليوم الثلاثاء، من خلال مكتبه الطبي ناقوس الخطر في حي الوعر، المحاصر ضمن مدينة حمص وسط سورية، جراء انعدام المواد الطبية ومستلزمات تشغيل المشافي وعلى رأسها المحروقات مما يزيد من معاناة أكثر من 100 ألف مدني محاصر في الحي.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مجلس محافظة حمص أصدر نداء استغاثة عاجلاً إلى جميع المنظمات الإنسانية والطبية"، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي من أجل الضغط على النظام بشكل عاجل للسماح بإدخال المواد اللازمة لتشغيل المشافي وفي مقدمتها المحروقات التي أوشكت على النفاد خلال 24 ساعة، في ظل الانقطاع التام للتيار الكهربائي عن الحي، مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية وتحول كل مريض أو مصاب إلى مشروع قتيل".

وبيّن أن "حي الوعر الحمصي يعاني من حصار جزئي يفرضه النظام قارب الثلاث سنوات وتحول إلى حصار مطبق منذ ستة أشهر، الأمر الذي أدى لانعدام المواد الطبية ومستلزمات تشغيل المشافي وعلى رأسها المحروقات"، خاتما بيانه بقوله "أدركوا المرضى من أطفال ونساء وشيوخ قبل فوات الآوان".

ويعاني أهالي حي الوعر، وهو آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، من حصار مطبق من قبل المليشيات الموالية والقوات النظامية، جراء تمسك الأهالي والفصائل المسلحة المعارضة، المسيطرة على الحي، بإطلاق سراح أكثر من 7 آلاف معتقل لدى النظام، بحسب ما نص عليه الاتفاق المبرم بينها وبين النظام، وبرعاية أممية، للانتقال إلى المرحلة الثالثة، القاضية بإعادة افتتاح القصر العدلي الخاضع لسيطرة المعارضة.

يشار إلى أن النظام السوري يواصل الاعتقال بشكل ممنهج على خلفية الحراك المناهض له منذ عام 2011، حيث يقدر عدد المعتقلين حتى نهاية عام 2015 بأكثر من 200 ألف شخص بينهم أطفال، في وقت يرفض النظام إطلاق سراح المعتقلين حتى في المناطق التي أبرمت معه ما يسميها مصالحات، في وقت تفيد مصادر مقربة من النظام بأن الأخير ينظر إلى ملف المعتقلين كورقة تفاوض قوية يمسك بها، بحال كان هناك تفاوض حول حل الأزمة السورية.