وقال السفير السوري لدى قطر، نزار الحراكي، لـ"العربي الجديد": "لمسنا تعاطفا حقيقيا، حتى من الدول التي تقف على الحياد ولا تعترف بالمعارضة، والتي أبدت تعاطفها مع السوريين في الغوطة، كونهم يعلمون أن ما يجري إجرام حقيقي".
وأضاف: "ما يجري على الأرض السورية عموما، وفي الغوطة الشرقية خصوصا، من قتل وتدمير بمختلف أنواع الأسلحة، هو وصمة عار على جبين الإنسانية، وقد عرّى المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والذي اتخذ قرارا بالإجماع، السبت الماضي، يقضي بفرض هدنة مدتها 30 يوما، لكن بقي القرار دون تنفيذ، فمن عجز عن إدخال زجاجة حليب أو علبة دواء كيف يمكنه أن ينفّذ قرار هدنة أو وقف إطلاق نار، في ظل التعنت الروسي والدعم الإيراني للنظام".
وأوضح الحراكي أن "الناس في الغوطة تعيش تحت الأرض منذ أيام، والصور والأفلام القادمة من الداخل تثبت يوما بعد يوم العجز الدولي، وتفضح عدم الرغبة في إيجاد حل لهذا الشعب المنكوب".
وحول تحركات المعارضة، قال السفير السوري إن "المعارضة السورية لا تملك أدوات، كان الحديث عن تجميد مسار المفاوضات، إن كان في جنيف أو أستانة، وعدم المشاركة إلا بعد تحقيق هدنة حقيقية، والسماح بدخول المساعدات للمحاصرين من سكان الغوطة، وهذا أدنى ما يمكن، ويرمز إلى أن هناك محاولات جادة لفعل أي شيء".
وأضاف أن "سوريين وعربا وأجانب تظاهروا أمام مكاتب الأمم المتحدة والسفارات الروسية والإيرانية، في أكثر من 80 مدينة ودولة، وهذا يعبر عن رغبة لتفعيل الحراك في كل مكان، بما في ذلك الداخل السوري. وستقام، بعد غد الخميس، بالمدرسة السورية في الدوحة، وقفة للتضامن مع أهل الغوطة الشرقية، والتعبير عن غضب كل إنسان حر".
وبعد أن سطّر كلمة في سجل العزاء، قال السفير التركي في الدوحة، فكرت أوزر، لـ"العربي الجديد": "للأسف، التاريخ يعيد نفسه، فقد شاهدنا ما حصل في البوسنة والهرسك يتكرر في سورية، والولايات المتحدة والغرب يواجهون انتهاكات حقوق الإنسان في أي مكان بالعالم إلا في الشرق الأوسط. قُتل عشرات الآلاف ولكنهم صامتون".
وردا على سؤال حول خرق النظام السوري قرار مجلس الأمن الأخير، قال السفير التركي، إنه "لا توجد إرادة، واتخاذ القرار من دون تطبيق يعني أن القرار لا قيمة له. الولايات المتحدة تعمل بهذا المنطق، وهي تدعم منظمة إرهابية داخل الأراضي السورية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني)".