ومساء السبت، قصف طيران أجنبي داعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مقر الكلية العسكرية في طرابلس؛ ما أودى بحياة ثلاثين طالباً.
وأدانت الخارجية، في وقت سابق الأحد، هذا القصف، ودعت المجتمع الدولي إلى "تدخل فوري وعاجل لردع العدوان وحماية المدنيين الأبرياء". وأضافت، في بيان، أنّ وزير الخارجية، محمد سيالة، وجه البعثة الليبية في نيويورك إلى طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، على خلفية جرائم الحرب التي ترتكبها مليشيات حفتر.
ودعت الخارجية الليبية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته، وتقديم حفتر ومن معه إلى المحكمة الجنائية الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
Facebook Post |
وشددت على أنه "بهذا العمل الوحشي الجبان (قصف الكلية العسكرية) يتضح للعالم أجمع أن مليشيات حفتر لا تحارب الإرهاب كما تدعي، بل تمارس الإرهاب بعينه، وتخرق القانون الدولي الإنساني".
إمكانية قطع العلاقات مع الدول الداعمة لحفتر
إلى ذلك، أعلن مجلس وزراء حكومة "الوفاق"، اليوم الأحد، عن تكليفه وزارة الخارجية بإعداد تقرير عاجل عن آليات التعامل مع الدول الداعمة لهجوم حفتر على طرابلس، وخاصة الدول العربية، وعرضه على الاجتماع المقبل للمجلس.
وناقش مجلس الوزراء، بحسب بيان لحكومة "الوفاق"، "تداعيات تصعيد العدوان على طرابلس والمجزرة التي قام بها طيران حفتر على الكلية العسكرية".
واعتبر المجلس، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد في طرابلس، الطلبة الذين سقطوا في القصف على الكلية، "شهداء الواجب، وتعيينهم على رتبة التخرج وصرف مرتباتهم لعائلاتهم".
وكان المجلس الأعلى للدولة ووزارة الداخلية في الحكومة وعدد من السياسيين قد طالبوا الحكومة بقطع علاقاتها مع الدول الداعمة لحفتر، ولا سيما مصر والإمارات.
واشنطن تدين بشدة قصف قوات حفتر للكلية
والأحد، أدانت السفارة الأميركية في ليبيا، بشدة قصف قوات حفتر للكلية العسكرية في طرابلس ما أودى بحياة 30 طالباً.
وقالت السفارة، في بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر"، إنه "تدين بشدة التصعيد العسكري في طرابلس في الأيام الأخيرة، بما في ذلك الهجوم" الذي شنته القوات التابعة لحفتر، السبت، على "الكلية العسكرية في منطقة الهضبة بالعاصمة الليبية، والذي أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 طالباً كانوا يتدربون ليكونوا قوة أمنية محترفة".
Twitter Post
|
وأضافت: "كما نُدين أيضاً الهجمات التي استهدفت في الأيام الأخيرة مطار معيتيقة والقصف العشوائي الذي طاول البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في طرابلس، والذي أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين".
وتنازع تلك القوات، المدعومة من أطراف خارجية، الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية.