وأتت الدعوة بعد ساعات من تصريحات أدلى بها المندوب العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، أشار فيها إلى أنه "لا يوجد دليل على أن "داعش" استخدم أسلحة كيميائية في الموصل".
وعقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي انتهت فجر اليوم، قال رئيس المجلس، ماثيو رايكروفت، للصحافيين "نحن نتطلع إلى الاستماع لحكومة العراق عندما تنتهي من التحقيق المتعلق باستخدام "داعش" أسلحة كيميائية في الموصل".
وأضاف "أطلعنا كيم وون سو (وكيل الأمين العام) في جلسة المشاورات المغلقة، على مناقشة خاصة بينه وبين ممثل العراق، بشأن ما أثاره الأخير حول عدم وجود أدلة على استخدام أسلحة كيميائية من قبل داعش".
وأضاف "لكننا لا نعتقد أن هذه هي النتيجة النهائية للتحقيق في هذا الأمر، ولهذا السبب أقول إننا نتطلع إلى الاستماع بشكل كامل، من حكومة العراق عندما تنتهي من تحقيقاتها".
وأكد أنّ "أعضاء مجلس الأمن يواصلون متابعة ودعم العملية العراقية لتحرير الموصل. وندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، بهدف تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والمنشآت المدنية، وفقا للقانون الإنساني".
وقال "أعربنا عن قلقنا إزاء التقارير التي تفيد باستخدام محتمل للأسلحة الكيميائية من قبل "داعش"، ونحن نتطلع إلى نتائج التحقيق في العراق في تلك المزاعم".
وكان المندوب العراقي، قد صرّح بعد جلسة مجلس الأمن، التي عقدت، في وقت متأخر مساء الجمعة، إنه "لا يوجد دليل على أن تنظيم داعش استخدم أسلحة كيميائية في الموصل".
وأضاف "لقد تحدثت مع مسؤولين عراقيين في بغداد حول هذا الموضوع، وفي الواقع لا يوجد دليل لدينا على ذلك".
لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في الثالث من الشهر الجاري أن "12 شخصاً من الموصل بينهم نساء وأطفال، خضعوا للعلاج في مستشفى بأربيل، بعد تعرضهم المحتمل لأسلحة كيميائية".
وذكرت اللجنة في بيان أن "التحاليل ليست حاسمة لكنها وجدت أن حالات الخاضعين للعلاج توحي بتعرضهم لأحد مكونات غاز الخردل، حيث كانوا يعانون من طفح جلدي، واحمرار في العين، وقيء وسعال".
(الأناضول)