كما درجت العادة في الفترة الأخيرة، اختارت جريدة "لو 1" الأسبوعية الفرنسية، دولة عربية وخصّصت صفحات العدد للحديث عن قدرات وإمكانات هذا البلد السياسية والاقتصادية والثقافية وعن المشاكل التي يعاني منها إضافةً إلى علاقته بفرنسا حكومة وشعباً. فكانت قطر نجمة العدد 66، بعد أن تصدّرت الجزائر صفحات العدد 63. وعرّفت الصفحة الأولى عن البلد بأنه "وطن الغاز الطبيعي" الذي يملك الذراع الإعلامية الأشهر في العالم العربي أي قناة "الجزيرة".
تحت عنوان "وردة الرمال"، عرض الكاتب والمعماري فيليب تريتياك نصاً تصويرياً لمتحف قطر الوطني الذي أشرف على تصميمه المهندس المعماري الشهير جان نوفيل. المتحف الذي يمتد على مساحة 140 ألف متر مربّع في الطرف الجنوبي من كورنيش العاصمة، سيكون أول مبنى يشاهده الزائر للدوحة في طريقه من المطار نحو وسط البلد. يقول تريتياك إنّ نوفيل استلهم بلورة الشكل المعماري من وردة الرمال التي تنحتها الرياح من رمال الصحراء، إذ تؤسّس هذه الصيغة، بالنسبة إلى المهندس، لرمز يسمح بتصوير العلاقة بين البحر والصحراء في فضاءات البلد.
وعن العلاقات الفرنسية-القطرية، كتب مهدي لازار، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات وناشر مقالات دورية في الصحف الفرنسية، شارحاً حاجة فرنسا إلى غاز قطر ونفطها، خاصةً بعد الثقل الاقتصادي الذي بدأت تعاني منه الإمارات العربية المتحدة بعد عام 2000. في المقابل استفادت الدوحة من مشاريع فرنسية عديدة منها مترو الدوحة. ويشير الكاتب إلى أنّ حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين يبلغ سنوياً نحو 2 مليار يورو. كما أنّ 80 بالمائة من التسليح القطري يأتي مباشرةً من فرنسا، إضافةً إلى صفقة طائرات رافال الفرنسية التي اشترتها الدوحة في أيار/ مايو الماضي. من دون أن ينسى لازار في ختام مقاله التذكير بأنّ العلاقات الفرنسية-القطرية شهدت إيجابية أكبر في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي في ظل توجّه الرئيس فرنسوا هولاند إلى شراكة فرنسية-سعودية على حساب القطرية.
بدوره، قال الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي (ايفاس) دافيد ريجوليه-روز: "تعتبر قطر اليوم البلد الأكثر إثارة في الخليج، مع ثالث احتياطي عالمي من الغاز بعد إيران وروسيا، وبطموحات كبيرة وانفتاح عظيم على الغرب تسعى الدوحة إلى أن تكون قبلة العالم الاقتصادية، بعد أن استحوذت الرياض على هذا المركز لسنوات".
في مادة حملت عنوان "قنوات الجزيرة وروح الريادة"، قام المختص في شؤون الإعلام والرأي العام في الشرق الأوسط والمحاضر في جامعة السوربون وSciences Po بشرح الأسباب التي مكّنت "الجزيرة" من التفوّق على باقي القنوات العربية. ومن بين هذه الأسباب، ارتباط كادر أساسي منذ اليوم الأول بالقناة، إضافةً إلى توزّع مكاتبها على مختلف دول العالم وتواجد موظفين أردنيين وفلسطينيين ولبنانيين ومغاربة وجزائريين مشهود لهم بالكفاءة، فضلاً عن الصوت الذي أولته القناة للمعارضات العربية لا حكوماتها.
وتحدّث الكاتب عن العقبات التي اعترضت القناة قبل موجة الربيع العربي، بسبب استضافتها معارضين على شاشاتها كالغنوشي ومرزوقي في تونس وعلاقاتها المتوترة بالمملكة المغربية نتيجة دعمها الصوت الصحراوي. ولاحقاً بعد موجة الربيع العربي أصبحت القناة تعاني "انفصاماً"، على حد تعبير الكاتب، بسبب دعمها اللامتناهي لجماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا وسورية ومصر.
اقرأ أيضاً: "راديو فرانس" إلى الواجهة مجدداً: تسريح 350 موظفاً؟
تحت عنوان "وردة الرمال"، عرض الكاتب والمعماري فيليب تريتياك نصاً تصويرياً لمتحف قطر الوطني الذي أشرف على تصميمه المهندس المعماري الشهير جان نوفيل. المتحف الذي يمتد على مساحة 140 ألف متر مربّع في الطرف الجنوبي من كورنيش العاصمة، سيكون أول مبنى يشاهده الزائر للدوحة في طريقه من المطار نحو وسط البلد. يقول تريتياك إنّ نوفيل استلهم بلورة الشكل المعماري من وردة الرمال التي تنحتها الرياح من رمال الصحراء، إذ تؤسّس هذه الصيغة، بالنسبة إلى المهندس، لرمز يسمح بتصوير العلاقة بين البحر والصحراء في فضاءات البلد.
وعن العلاقات الفرنسية-القطرية، كتب مهدي لازار، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات وناشر مقالات دورية في الصحف الفرنسية، شارحاً حاجة فرنسا إلى غاز قطر ونفطها، خاصةً بعد الثقل الاقتصادي الذي بدأت تعاني منه الإمارات العربية المتحدة بعد عام 2000. في المقابل استفادت الدوحة من مشاريع فرنسية عديدة منها مترو الدوحة. ويشير الكاتب إلى أنّ حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين يبلغ سنوياً نحو 2 مليار يورو. كما أنّ 80 بالمائة من التسليح القطري يأتي مباشرةً من فرنسا، إضافةً إلى صفقة طائرات رافال الفرنسية التي اشترتها الدوحة في أيار/ مايو الماضي. من دون أن ينسى لازار في ختام مقاله التذكير بأنّ العلاقات الفرنسية-القطرية شهدت إيجابية أكبر في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي في ظل توجّه الرئيس فرنسوا هولاند إلى شراكة فرنسية-سعودية على حساب القطرية.
بدوره، قال الباحث في المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي (ايفاس) دافيد ريجوليه-روز: "تعتبر قطر اليوم البلد الأكثر إثارة في الخليج، مع ثالث احتياطي عالمي من الغاز بعد إيران وروسيا، وبطموحات كبيرة وانفتاح عظيم على الغرب تسعى الدوحة إلى أن تكون قبلة العالم الاقتصادية، بعد أن استحوذت الرياض على هذا المركز لسنوات".
في مادة حملت عنوان "قنوات الجزيرة وروح الريادة"، قام المختص في شؤون الإعلام والرأي العام في الشرق الأوسط والمحاضر في جامعة السوربون وSciences Po بشرح الأسباب التي مكّنت "الجزيرة" من التفوّق على باقي القنوات العربية. ومن بين هذه الأسباب، ارتباط كادر أساسي منذ اليوم الأول بالقناة، إضافةً إلى توزّع مكاتبها على مختلف دول العالم وتواجد موظفين أردنيين وفلسطينيين ولبنانيين ومغاربة وجزائريين مشهود لهم بالكفاءة، فضلاً عن الصوت الذي أولته القناة للمعارضات العربية لا حكوماتها.
وتحدّث الكاتب عن العقبات التي اعترضت القناة قبل موجة الربيع العربي، بسبب استضافتها معارضين على شاشاتها كالغنوشي ومرزوقي في تونس وعلاقاتها المتوترة بالمملكة المغربية نتيجة دعمها الصوت الصحراوي. ولاحقاً بعد موجة الربيع العربي أصبحت القناة تعاني "انفصاماً"، على حد تعبير الكاتب، بسبب دعمها اللامتناهي لجماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا وسورية ومصر.
اقرأ أيضاً: "راديو فرانس" إلى الواجهة مجدداً: تسريح 350 موظفاً؟