مجلة "التايم": أميركا منقسمة بخصوص كيفية قتال "داعش"

15 يونيو 2015
"داعش" يتمدد رغم الضربات الجوية الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -
علقت مجلة "التايم" الأميركية على حالة الانقسام التي تعيشها الحكومة الأميركية بخصوص كيفية محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، موضحة أنه قد مرت قرابة سنة كاملة على شروع القوات الأميركية في شن الضربات الجوية ضد التنظيم بسورية والعراق، دون أن يلاقي ذلك أي اهتمام يذكر لدى الرأي العام الأميركي، لا سيما أنه لم ترق أي دماء أميركية.


حالة الانقسام هذه، كما يشير مقال المجلة، عبرت عنها كذلك الصحيفتان الأكثر تأثيرا بالولايات المتحدة الأميركية "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز"، اللتان أبرزتا مواقف متعارضة بشأن الاستراتيجية الأميركية لمحاربة "داعش". أمام هذا الوضع نصح المقال بأنه من غير اللائق القيام بتوسيع نطاق الضربات الجوية في الوقت الذي تكون فيه الحكومة والصحافة منقسمة بخصوص الجدوى من ورائها، وحينما يكون الرئيس يشارف على إنهاء ولايته الرئاسية، والرأي العام غير مكترث بما يجري.


كما ذكر المقال أن تعطش الولايات المتحدة الأميركية للانتقام من "داعش" ظهر حينما قام التنظيم بقطع رؤوس ثلاثة أميركيين العام الماضي، موضحا أن "داعش" كان يرغب في رؤية انخراط أميركي أكبر على الميدان، لكن واشنطن رفضت القيام بذلك.

وأضاف أنه في الوقت الذي توعد فيه الرئيس أوباما بـ "صد وتدمير" داعش، بدأ المسؤولون بوزارة الدفاع يتحدثون في الآونة الأخيرة كثيرا عن استراتيجية "احتواء" في التعامل مع التنظيم.

وحسب المقال فإن الضربات الجوية أدت لتجميد الوضع على الميدان، وهو ما يمكن اعتباره استراتيجية احتواء على أرض الواقع، وفي حال غياب أي هجمة إرهابية كبيرة مرتبطة بـ "داعش"، فإن هذا الوضع سيستمر إلى ما لا نهاية.

وبخصوص حالة الانقسام داخل وسائل الإعلام الأميركية، ذكرت "التايم" أن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت مقالا، أمس الأحد، ذكرت فيه أنه ليس مفاجئا في شيء ألا ترغب القيادة العسكرية الأميركية في أن تنخرط بشكل أكبر في محاربة تنظيم "داعش". مقابل ذلك، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار أوباما إرسال 450 جنديا ضمن القوات الأميركية إلى العراق لن يؤدي إلى "تغيير سياسات العراق العقيمة"، في إشارة إلى عدم قدرة أو عدم رغبة المسؤولين السياسيين العراقيين باقتسام السلطة وتقليص الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة والأكراد.

مقال "التايم" خلص بالتعليق على ما جاء في افتتاحية "واشنطن بوست" أنه بمقدرة الولايات المتحدة الأميركية القضاء على "داعش"، مثلما نجحت في تدمير نظام صدام حسين.

اقرأ أيضاً: واشنطن تخيّر العبادي بين ضبط المليشيات وتسليح العشائر