مجلة "أمكنة": عودة إلى الثورة

26 اغسطس 2014
مقطع من غلاف العدد الجديد
+ الخط -
صدر حديثاً في الإسكندرية العدد الحادي عشر من مجلة "أمكنة"، حاملاً على غلافه عنواناً رئيسياً هو "مسارات الثورة – 1". ويأتي العدد الجديد وسط ترقب سبّبه توقّف المجلة عن الصدور منذ أربع سنوات، وعودتها في هذا الوقت مع ملفّ وثيق الصلة بالاحتقان السياسي الذي تشهده مصر هذه الأيام.

يتناول العدد تحولات الثورة خلال السنوات الثلاث الماضية، وأهم ظواهرها، مع توثيق بالصور لسيرة الشوارع المصرية في لحظات صخبها وصمتها. وعن هذا العدد الأخير، يقول علاء خالد، رئيس تحرير المجلة، وأحد شعراء جيل التسعينيات: "إننا نستكمل، في العدد 11، ما بدأناه في العدد الماضي الذي أهديناه إلى "الروح الشابة". روح التمرد الخلاق التي كانت مستترة ثم خرجت إلى الوجود، صارت فاعلةً اليوم، ولها صورة وحضور اجتماعي، لهذا أردنا العودة إليها".

وكما يقترح اسمها، تعنى المجلة بثقافة المكان، الذي يتيح لنا الاحتكاك المباشر بأشيائنا وموضوعاتنا، كما يوضّح خالد. وتعاون مع هذا الأخير في تحرير المجلة، المصورة الفوتوغرافية سلوى رشاد، إضافة إلى الشاعر مهاب نصر.

وتحتل "أمكنة" موقعاً خاصاً في المشهد الثقافي المصري كمجلة مستقلة غير دورية، لا تصدر من القاهرة، كما جرت العادة. ورغم انطلاقها عام 1999، إلا أنها لم تصدر سوى 10 أعداد حتى عام 2010، ويضم كل عدد مئات من الصفحات. وتستند المجلة إلى الجهود الذاتية لمحرريها، من دون تمويل من جهات رسمية أو أجنبية.

وعبر ربطها الحوارات بالفوتوغرافيا، تسعى "أمكنة" إلى القيام بدور توثيقي، شفاهي وبصري، إلى جانب مقالات أدبية وأخرى منطلقة من تجارب شخصية مع المكان.

ويصدر العدد الحادي عشر وسط استقطاب سياسي وثقافي حاد، في وقت لا تبدو فيه مسارات الثورة المصرية واضحة تماماً. وربما كان الرقم "1" المصاحب للعنوان إشارة إلى تلك الضبابية، التي قد تستدعي أعداداً أخرى قادمة تتناول الثيمة ذاتها.

المساهمون