وبدأت الإعتداءات بستة تفجيرات ضربت ثلاثة فنادق وثلاث كنائس، لحقها تفجيران، سقط خلالهما كذلك عدد من القتلى.
وقال متحدث باسم الشرطة إن التفجيرات استهدفت ثلاث كنائس، خلال إحيائها قداس عيد الفصح، وثلاثة فنادق في العاصمة كولومبو.
وأفادت الشرطة بأن ستة انفجارات استهدفت ثلاثة فنادق فخمة وكنيسة في كولومبو (سانت أنتوني)، وكنيستين أخريين قريبتين من العاصمة، إحداهما إلى شمال كولومبو، والثانية في شرق الجزيرة.
وفي العاصمة، استهدفت ثلاثة فنادق وكنيسة. كما استهدفت كنيسة سانت سيباستيان في بلدة نيغومبو الواقعة في شمال العاصمة، فيما قضى آخرون بحسب الشرطة في كنيسة في باتيكالوا بشرق الجزيرة.
وحول تفاصيل الاعتداء الثامن، أعلنت الشرطة السريلانكية أن انتحارياً قتل ثلاثة شرطيين عندما فجر نفسه في مبنى في الضاحية الشمالية للعاصمة كولومبو.
وأكدت حكومة سريلانكا، في وقت لاحق، أن معظم التفجيرات كانت هجمات انتحارية نفذتها على الأرجح جماعة واحدة، بحسب ما ذكر الإعلام المحلي.
وهناك تسعة أجانب على الأقل بين القتلى من جراء الاعتداءات، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية عن وجود مواطنين تركيين إثنين بين ضحايا الهجمات، دون ذكر مزيد من التفاصيل، بحسب وكالة "الأناضول".
ومن المرجح أن ترتفع حصيلة القتلى بسبب عدد الجرحى المرتفع، بحسب مصادر طبية.
ونقل موقع "نيوز فيرست" المحلي عن متحدث باسم الشرطة إنّ حظر التجوال "سيتم فرضه بأثر فوري بدءاً من السادسة مساء اليوم الأحد، وحتى السادسة صباح الإثنين".
وأضاف أنّ الحكومة أمرت أيضاً بـ"حجب جميع شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل" على خلفية الهجمات التي هزت البلاد.
بدورها، أعلنت وزارة التعليم السريلانكية إغلاق مدارس البلاد يومي الإثنين والثلاثاء بعد سلسلة التفجيرات.ولم تعرف في الوقت الحاضر طبيعة التفجيرات، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. لكن قائد الشرطة الوطنية بوجوت جاياسوندارا حذّر أجهزته قبل عشرة أيام من أن حركة إسلامية هي "جماعة التوحيد الوطنية" تخطط لتنفيذ "اعتداءات انتحارية على كنائس كبرى والمفوضية الهندية العليا".
وأعرب الرئيس مايثريبالا سيريسينا عن إحساسه بالصدمة، فيما وصف رئيس الوزراء رانيل ويكريسيمينغي الاعتدءات في حسابه على تويتر بـ"هجمات جبانة". وقال وزير المال مانغالا ساماراويرا على "تويتر" أن الهجمات أوقعت "العديد من الأبرياء"، مرجحاً أن تكون "محاولة منسقة للتسبب بالقتل وإثارة الفوضى".
Twitter Post
|
تضامن وإدانات دولية
وخرجت على الفور ردود فعل عربية ودولية دانت اعتداءات سريلانكا.
وكتب الرئيس الأميريكي دونالد ترامب في تغريدة: "تعازينا القلبية من شعب الولايات المتحدة إلى الشعب السريلانكي بعد التفجيرات الإرهابية المروعة على الكنائس والفنادق... نحن مستعدون لتقديم المساعدة".
Twitter Post
|
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تضامن أنقرة مع سريلانكا في مواجهة الإرهاب، الذي وصفه بالعدو المشترك للإنسانية والسلام العالمي.
واعتبر أردوغان أن اعتداءات سريلانكا "أظهرت مرة أخرى ضرورة المكافحة الحازمة للإرهاب بكل أنواعه".
بدورها، دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاعتداءات "المروعة" في سريلانكا. وكتبت ماي في تغريدة على "تويتر": "علينا أن نتوحد للعمل على ألا يمارس أي شخص عقيدته بخوف"، معبرة عن "تعازيها الحارة" لـ"كل الأشخاص المتضررين".
كذلك دانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمناويل ماكرون اعتداءات سريلانكا و"الكراهية الدينية وعدم التسامح".
وفي القدس المحتلة، أعربت الكنائس عن تضامنها مع سريلانكا عقب سلسلة الاعتداءات التي وقعت بالتزامن مع عيد الفصح.
وقال بيان صادر في القدس: "نعبّر عن تضامننا مع سريلانكا وجميع سكانها بمختلف مشاربهم الدينية والعرقية".
ووصف بابا الفاتيكان اعتداءات سريلانكا بـ"العنف الوحشي"، مؤكداً أنه "قريب من كل ضحاياها".
ودانت دولة قطر التفجيرات، معربة في بيان صادر عن الخارجية القطرية عن "صدمة دولة قطر من هذه الجريمة الشنيعة والمروعة"، ومجددة "موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".
Twitter Post
|