وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن وقوع مجزرة راح ضحيتها أحد عشر قتيلًا من المدنيين جراء غارة جوية روسية استهدفت مجموعة من المدنيين، خلال محاولتهم عبور نهر الفرات في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي، كما سقط العديد من الجرحى.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الطيران الحربي الروسي استهدف منطقة المعبر المائي عدة مرات سابقة، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، كذلك قُتل عناصر من تنظيم "داعش" خلال محاولتهم العبور من المنطقة.
ويعتمد المدنيون على المعابر المائية في دير الزور وريفها، بعد استهداف الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي معظم الجسور على نهر الفرات، والذي أدى إلى دمارها وخروجها عن العمل.
كذلك قتل شخصان بقصف من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على منطقة معبر سفيرة تحتاني في ريف دير الزور الغربي، وفقًا لما ذكرته المصادر، بينما تجددت الاشتباكات بشكل متقطع بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في محيط مطار دير الزور العسكري، ومنطقة المقابر ومحيط سرية جنيد.
وفي السياق ذاته، شن طيران التحالف الدولي غارة على جسر الميادين بريف دير الزور الشرقي، وذلك خلال محاولة تنظيم "الدولة الإسلامية" إصلاح الجسر الذي تم قصفه في وقت سابق من التحالف، وأدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام السوري أحرزت تقدماً في منطقة جبل هيال، وسيطرت على عدة مواقع في المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة تدمر، وتمكنت أيضًا من السيطرة على مواقع في طريق تدمر دمشق، بعد معارك أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
إلى ذلك فشلت قوات النظام في اقتحام منطقة شرق دمشق وتكبدت خسائر في استهداف مجموعة لها شمال مدينة حلب، في حين واصلت قصفها على حي الوعر في مدينة حمص، موقعة قتيلاً وجرحى مساء اليوم الخميس.
وفي حديث لـ"العربي الجديد" مع الناشط "محمد القابوني"، أكد الأخير أن قوات النظام السوري فشلت في اقتحام منطقة شرق دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة حيث تكبدت خسائر، مضيفاً: "تركزت عملية الهجوم من محور بساتين برزة، تزامناً مع قصف صاروخي على أحياء المنطقة، حيث قصفت قوات النظام أحياء القابون وتشرين وجوبر بأكثر من خمسين صاروخ أرض أرض محدثة دماراً كبيراً، دون وقوع ضحايا بين المدنيين".
وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام في كمين نصب لهم بمحور حرستا الغربية-بساتين برزة، بعد محاولتهم التسلل باتجاه موقع للمعارضة المسلحة.
وفي السياق نفسه، أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن مقتل القائد العسكري التابع لها في الاشتباكات مع قوات النظام السوري شرق دمشق، بينما كانت قد نعت قوات النظام مقتل القائد العام للحملة على شرق دمشق فجر اليوم الخميس.
كذلك ذكر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق أن قوات النظام قصفت بالمدفعية مدينة حرستا، ما أدى لوقوع أضرار مادية في الأحياء السكنية، فيما أصيبت امرأة مسنة جراء تعرض بلدة مضايا لقصف مدفعي من قوات النظام وحزب الله اللبناني.
إلى ذلك، قتل مدني وجرح آخرون بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، كذلك أسفر القصف عن وقوع أضرار مادية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
من جانب آخر، قالت "تنسيقة الرقة تذبح بصمت" إن طيران التحالف الدولي "ضد داعش" ألقى مناشير ورقية فوق مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، تطالب عناصر تنظيم "داعش" بتسليم أنفسهم لما وصفتها بـ"قوات التحرير".
وفي حلب، أعلن "الجيش السوري الحر" عن مقتل سبعة عناصر من قوات النظام السوري وتدمير عربة ذخيرة على جبهة الملاح شمال المدينة، كما دمر مدفعاً لقوات النظام على جبهة تلة مؤتة في ريف حلب الجنوبي، بعد استهدافه بصاروخ "م.د".
وفي شأن متصل، أعلنت "غرفة عمليات حوار كلس" سيطرة "الجيش السوري الحر" على قريتي تل تورين وقارة شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".
معارك بين المليشيات الكردية و"داعش"
في غضون ذلك، تكبدت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خسائر بشرية في معارك بين الطرفين بريف حلب الشرقي، مساء اليوم الأربعاء، بينما قتل عناصر من قوات النظام السوري في دير الزور.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن عددًا من عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، المنضوية ضمن ما يسمى بـ"مجلس منبج العسكري"، قتل خلال معارك مع تنظيم "داعش" في محيط قرى أبو كهف وأربعة صغير والبيرة بريف مدينة منبج الغربي شرق حلب.
وأوضحت المصادر أنّ عناصر من التنظيم قتلت في المعارك ذاتها، فيما تمكنت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" من التقدم في عدة نقاط بالمنطقة، بدعم من طيران التحالف والطيران الروسي، في حين تلقت مواقع للمليشيا غارات من الطيران الروسي بالخطأ، ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.
وفي السياق نفسه، تحدثت "وكالة أعماق"، التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، عن تدمير سيارة تحمل مدفعًا لـ"وحدات الحماية الكردية" في قرية المستريحة جنوب مدينة منبج.
كذلك قصفت قوات الجيش التركي مواقع للمليشيا الكردية في محور العريمة، شمال شرق مدينة الباب، بالمدفعية وراجمات الصواريخ، موقعة قتلى وجرحى في صفوفها.
وتحدث "الدفاع المدني السوري في حلب" عن مقتل شخصين إثر انفجار لغم بهما، وهو من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" التي تركها في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وفي شأن متصل، أعلنت "وكالة أعماق" عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام السوري بعمليات قنص لمقاتلي التنظيم في جبل العمّال، جنوب غربي مدينة دير الزور.
أما في محافظة درعا، فقد اندلعت معارك بين "الجيش السوري الحر" وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط تل الجموع بمنطقة حوض اليرموك، تزامنًا مع معارك وقصف متبادل من الطرفين في جبهات بلدة جلين وقرية المزيرعة، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف الطرفين.
وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد أدّت، يوم أمس الثلاثاء، إلى مقتل 20 عنصرًا من تنظيم "داعش"، وثمانية عناصر من "الجيش السوري الحر".
إلى ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي غارة بصواريخ شديدة الانفجار على منطقة "دوار الكنيسة" في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وأدّت لوقوع خسائر مادية كبيرة.