مجدداً... الرئيس التونسي يطل على قناة خاصة ويثير الجدل

25 سبتمبر 2018
هل يتعمد السبسي تجاهل الإعلام الرسمي؟ (Getty)
+ الخط -

أثار الحوار الذي أجراه الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، مساء أمس الاثنين، مع الإعلامية مريم بلقاضي، على قناة  "الحوار التونسي" ردود فعل واسعة تراوحت بين السياسة والإعلام.

وطريقة إدارة الحوار من قبل بلقاضي قسمت التونسيين حولها، إذ انتقدها البعض، بينما اعتبر آخرون أنها نجحت في مهمتها. الإعلامية صباح التوجاني علقت "برافو مريم بلقاضي... سيدي الرئيس... قدمت صورة قاتمة جدا عن البلاد... لن ألوم الصغار إذا كان رب البيت للطبل قارعا".


واستغرب البعض عدم انسحابها من الحوار بعد الهجمات التى شنها عليها الرئيس التونسي فى بعض أجوبته، وبينهم نقيب الصحافيين نفسه، ناجي البغوري الذي كتب "الباجي لمريم بالقاضي: مانيش جاي نتناقش معاك أنا جاي باش نتوجه بخطاب للشعب (لست هنا للنقاش معك أنا هنا لأتوجه بخطاب للشعب)... لو كنت مكان مريم بلقاضي: تفضّل سيدي الرئيس قدامك الكاميرا والشعب... وانسحبت".


كما انتقد إعلاميون اختيار الرئيس التونسي، للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، التوجه إلى الشعب عبر قناة خاصة مهملاً القنوات الرسمية الممولة من جيوب دافعي الضرائب. وقالت الإعلامية  اعتدال المجبري "سيدي الرئيس حاولنا قدر الإمكان فك كل شفرة ولكن شفرة القناة الخاصة في هذا التوقيت بالذات وفي استديوهاتها عوضا على القناة الوطنية شفرة أكبر من استيعابنا"، وأضافت "هل تعلمون سيدي الرئيس الخدمة الكبرى التي قدمتموها بلغة الأرقام إلى هذه القناة؟ هل أن رسالتكم لصاحب قناة أخرى لا يمكن أن تصل إلا بهذه الطريقة؟ سيدي الرئيس: الإعلام العمومي كان من المفروض أن تجعلوا منه القاطرة وخذلتموه".

رأي شاركها فيه الإعلامي حسين بلحاج نصر: "الحوار مع الرئيس لم يكن في مستوى المنتظر شكلا ومضمونا وأول ملاحظة يجب التوقف عندها لجوء رئيس الدولة ومن قبله رئيس الحكومة إلى مخاطبة الشعب عبر قناة الحوار بدل القناة الوطنية الرسمية وفي هذا حسب اعتقادي استهانة بالمرفق العمومي... وأيضا بالإعلاميين المحترفين حيث يتداول على هذه الحوارات منشطون ومقدمو برامج".


ويبدو أن الإطلالات الإعلامية لرئيس الدولة التونسية ستثير دائماً علامات استفهام حول توقيتها، وتحديداً لجهة اللجوء إلى القوات الخاصة على حساب الرسمية، فهل هو تجاهل متعمد أم اختيار للقنوات الأكثر مشاهدة لا غير؟

المساهمون