متظاهرو العراق يلوّحون بمواصلة احتجاجاتهم خلال عيد الأضحى

19 اغسطس 2018
الاعتصامات تتواصل في البصرة (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

تجدّدت التظاهرات والاعتصامات في محافظات جنوب العراق، وسط الاستياء من الوعود الحكومية، بعد عدم التوصّل لقرارات بشأن المطالب الاجتماعية، بينما لوّح المتظاهرون باستمرار التظاهرات خلال أيام عيد الأضحى، في حال عدم الاستجابة لنداءاتهم.

وقال الناشط المدني في البصرة غسان محمود، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "الاعتصامات قرب مبنى الحكومة المحلية مستمرة في المحافظة. المعتصمون مستمرون بمطالبهم المشروعة، بسبب الاستياء وعدم الثقة بالوعود الحكومية"، موضحاً أنّ "التظاهرات والاعتصامات ستستمر طوال أيام عيد الأضحى، في حال لم تنفّذ الحكومة مطالبنا".

وتشهد العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الجنوبية في البلاد، منذ 8 يوليو/تموز الماضي، موجة تظاهرات شعبية، خرجت بداية في البصرة، وذلك احتجاجاً على سوء الخدمات وازدياد البطالة وتفشي الفساد، قابلتها القوات الأمنية بالقوة، ما تسبب بمقتل وإصابة مئات العراقيين، بينهم أطفال.

وأشار محمود إلى أنّ "العشرات خرجوا في تظاهرات قرب حقلي (القرنة 1)، و(القرنة 2) النفطيين في البصرة، ورفعوا شعارات تطالب بإنهاء الفساد في البلاد"، مؤكداً أنّ "شيوخ العشائر وممثلي التظاهرات، عقدوا اجتماعاً لبحث موضوع التظاهرات، والاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية على المتظاهرين".

وأوضح أنّ الاجتماع الذي حضره ممثلون عن عشيرة المتظاهر المقتول حارث السلمي، أكدوا استمرار الضغط الشعبي على الحكومة، والوقوف يداً واحدة بوجه القوات الأمنية التي تعتدي على المتظاهرين".

وقامت القوات الأمنية، الأسبوع الماضي، بالاعتداء بالضرب على المتظاهرين، واعتقلت عدداً منهم، بينما توفي المعتقل حارث السلمي نتيجة تعرّضه للضرب، حسب المعلومات الواردة عن الحادثة.

في غضون ذلك، واصل معتصمو قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، اعتصاماتهم المستمرة ليلاً ونهاراً منذ 10 أيام، ورفع المعتصمون شعارات أمام دائرة المجلس البلدي، مطالبين بتوفير فرص عمل للخريجين العاطلين من العمل.

وأكد المعتصمون استمرارهم بالاعتصامات حتى تنفيذ مطالبهم.


كما تجمّع معتصمون في محافظة المثنى، اليوم الأحد، في ساحة الاحتفالات وسط مدينة السماوة، ورددوا شعارات تندد بالتعامل غير المهني من قبل عناصر الأمن، وأكدوا عدم رضوخهم للضغوط الأمنية والسياسية التي تمارس ضدهم لفض الاعتصام.

وقال عضو تنسيقية تظاهرات المثنى رحيم عبد الله، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "القوات الأمنية تحاول الضغط على المعتصمين والتضييق عليهم، لأجل فض الاعتصام قبل عيد الأضحى"، مبينا أنّ "المعتصمين اتفقوا على عدم الخضوع لتلك الضغوط، والممارسات غير المهنية التي تمارس ضدهم".

وأكد قائلاً "سنواصل اعتصاماتنا ومطالبتنا بحقوقنا المشروعة، ولن نتنازل عنها رغم كل الضغوط".

يُذكر أنّ منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت، الشهر الماضي، أنّ القوات العراقية "استخدمت القوة القاتلة والمفرطة إلى حد كبير" ضد المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بالخدمات والوظائف والماء والكهرباء، ودعت القوات العراقية، إلى تنفيذ القانون وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة الأساسية، بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية.