ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن خلف قوله إن مجلس الأمن الوطني قرر اعتقال مجموعات مكافحة الدوام التابعة للمتظاهرين، مضيفاً: "ستُقدَّم هذه المجموعات للعدالة".
يأتي ذلك بعد فشل محاولات القوات العراقية لإنهاء الإضراب عن الدوام في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، على الرغم من استخدامها للقوة.
واستمرّ الإضراب عن الدوام في محافظة ذي قار جنوب العراق في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية، بينما تواصل الاعتصام في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية في محافظة ذي قار، إذ رفع المتظاهرون شعارات رافضة للتظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وزعماء مليشيات ضد الوجود الأميركي في العراق، معتبرين ذلك محاولة لحرف مطالب ساحات الاحتجاج عن مسارها الصحيح.
ورفع المحتجون في ساحة الحبوبي لافتات طالبت بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم من القمع الحكومي، مشددين على ضرورة تشكيل حكم انتقالي في العراق للعبور من الأزمة الحالية، والتخلص من الأحزاب الحاكمة، وإنهاء ظاهرة القتل والخطف والاعتقال والتهديد.
ولم تقتصر الاحتجاجات في ذي قار على ساحة الحبوبي، إذ قطع متظاهرون الطريق الرئيس الذي يربط بين مدينتي الناصرية والشطرة لليوم الثاني على التوالي.
وفي بغداد التحقت أفواج جديدة من طلبة الجامعات بالاحتجاج الذي ينظمه آلاف الطلبة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رفضاً لقرارها بإرغام الطلبة على الدوام ومعاقبة المخالفين، وانطلقت مسيرات طلابية من جامعتي بغداد والتكنولوجية الحكوميتين ومن كليات أهلية أخرى باتجاه التجمع أمام الوزارة.
وواصل متظاهرو ساحة التحرير في بغداد احتجاجهم المطالب بالإسراع باختيار رئيس وزراء جديد، ورفضوا محاولات المليشيات لاختراق ساحات التظاهر من خلال تأييدها لدعوة الصدر إلى إقامة تظاهرة ضد الوجود الأميركي.
واستمر إغلاق جامعة المثنى من قبل طلبة الجامعة الذين رفضوا محاولات السلطات المحلية والقوات الأمنية لافتتاحها وإعادة الدوام فيها بالقوة.
وفي النجف قطع محتجون عدداً من الطرق وسط المدينة، وأحرقوا إطارات السيارات بالقرب من المبنى الذي يقام فيه معرض للكتاب بالنجف.
وجدد متظاهرو محافظة واسط الأربعاء احتجاجاتهم المطالبة بإقالة المسؤولين المحليين والقادة الأمنيين على خلفية الاعتداءات والاعتقالات الأخيرة، التي طاولت طلبة تظاهروا في جامعة واسط، كذلك رفض المتظاهرون محاولات بعض القوى السياسية والمليشيات لسرقة التظاهرات من خلال الدعوة إلى احتجاجات رافضة للوجود الأميركي.