وتستمر الاعتصامات في محافظة البصرة، أمام حقل نفط القرنة، ومنفذ صفوان، حيث تحشّد المعتصمون عصر اليوم في الشوارع، وطالبوا بتنفيذ مطالب المتظاهرين، مشددين على ضرورة عدم المماطلة من قبل الحكومتين المركزية والمحلية.
وأكد المعتصمون على أهمية أن تعمل الحكومة على وضع جدول زمني لتنفيذ المطالب، وإنهاء المماطلة.
وقال جمال العلي، وهو أحد شيوخ المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعتصامات والتظاهرات لن تنتهي في المحافظة حتى تنفيذ المطالب المشروعة"، مؤكداً أنّ "شيوخ ووجهاء العشائر يضمون أصواتهم إلى المتظاهرين والمعتصمين، ومطالبهم تمثل الشعب العراقي بشكل عام".
وشدد على ضرورة "التزام القوات الأمنية التعامل بمهنية مع المتظاهرين، وعدم التضييق عليهم ومحاولة ثنيهم عن التظاهرات والاحتجاجات السلمية".
إلى ذلك، نظّم العشرات من أهالي محافظة ذي قار، مساء اليوم، اعتصاماً مفتوحاً قرب مبنى الحكومة المحلية، مطالبين بتعديل الدستور.
وردد المعتصمون، شعارات مناهضة للفساد ولقمع إرادة المواطنين، مشددين على "أهمية إنهاء المحاصصة في دوائر الدولة، وتفعيل دوائر عوائد البترودولار الخاصة بالمحافظة، وإعادة العمل بالمشاريع الخدمية المعطلة".
في غضون ذلك، طالب عضو مجلس محافظة البصرة، حسام أبو الهيل، الحكومتين المركزية والمحلية الإسراع بتنفيذ مطالب المعتصمين أمام حقل القرنة.
وقال أبو الهيل في تصريح صحافي، عقب لقائه مع المعتصمين إنه "اطلع على مطالبهم، وهي مطالب مشروعة، وتعبر عن معاناتهم كون مناطق الإمام الصادق تقع بين حقلين كبيرين للنفط، وهما غرب القرنة 1 و2، بينما تعاني تلك المناطق الإهمال".
وأشار إلى أنه "في حال عدم تلبية المطالب فإنه وعد بالتظاهر مع المواطنين المطالبين بحقوقهم".
وتشهد بغداد والمحافظات الجنوبية احتجاجات شعبية واسعة منذ الثامن من الشهر الماضي، للمطالبة بالخدمات، وتحسين المستوى المعيشي، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، سقط خلالها عشرات المتظاهرين بين قتيل وجريح بسبب استخدام القوة من قبل القوات العراقية.