متحف ياسر عرفات.. مائة عام عن القضية الفلسطينية

09 نوفمبر 2016
متحف ياسر عرفات (الأناضول)
+ الخط -
دشنت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، متحفاً للرئيس الفلسطيني الراحل، بعد 12 عاماً على وفاته، ويضم المتحف بمساحاته زوايا متعددة تروي أكثر من مائة عام عن تاريخ القضية الفلسطينية.


ويضم المتحف مقتنيات شخصية لعرفات، بينها نظارته الشمسية الشهيرة التي ارتداها خلال خطابه في الأمم المتحدة عام 1974، وشهادة وميدالية جائزة نوبل للسلام التي حازها.

وافتتح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم، متحف عرفات بحضور شخصيات عربية ومسؤولين دوليين، وشدد عباس في كلمته خلال الافتتاح على أن "المتحف يحافظ على إرث نضالي كفاحي لرجل عظيم، وسيبقى بما يحتويه من متعلقات عرفات شاهداً على الوفاء وهديةً ونبراساً للأجيال القادمة، لتتعرف من خلاله على تاريخ واحد من أعظم رجالات فلسطين والعالم في القرنين العشرين والحادي والعشرين".

وبلغت تكلفة المتحف سبعة ملايين دولار أميركي، بحسب أرقام صادرة عن المؤسسة، ويعد أكبر تجمع لوثائق وصور وتسجيلات صوتية ومرئية ومقتنيات تروي حقائق وتفاصيل عن تاريخ القضية الفلسطينية منذ عام 1900 وحتى عام 2004.

وشيّد المتحف على مساحة بناء تقدر بـ2600 متر مربع، وهو عبارة عن ثلاثة طوابق، بأموال فلسطينية دون دعم خارجي، ويضم وثائق ومراسلات وملاحظات شخصية وأوامر عسكرية وكل ما أمكن جمعه من وثائق للرئيس عرفات، إضافة إلى عشرة آلاف صورة متنوعة له تم اختيارها من كم لا حصر له من الصور.

ويضم المتحف قسم فيديو يحتوي على أكثر من 3500 تسجيل تراوح مدتها بين ثوانٍ إلى أفلام وتسجيلات وثائقية طويلة، إلى جانب مقتنيات شخصية من ملابس وإبرة خياطة ونظارات وأقلام وهدايا للرئيس الراحل، جمعت مشوار حياته على امتداد أماكن وجوده، عدا قطاع غزة، إذ قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "حركة حماس لم تفرج حتى اللحظة عن مقتنيات أبو عمار".

ويضم المتحف أيضا مكتبة إلكترونية وسمعية وورقية كبيرة، وقاعة عرض متنقل ستعرض بشكل دوري أعمال مبدعين وفنانين، إلى جانب زاوية "لأنسنة" الحركة الأسيرة عبر عرض الجرائم التي تعرض لها 175 من شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية منذ 1967 وحتى 2014، إضافة إلى زاوية تعرض أهم إبداعات أبناء الشعب الفلسطيني من شعراء وكتاب وصحافيين.

المساهمون