متحف المخطوبين

09 مارس 2015
فيصل لعيبي
+ الخط -


إلى خطيبتي "إيديل" بمناسبة الذكرى الـ15 لخطبتنا

شيء جميل الزواج، هذا صحيح، لكن
من الأفضل إيداع المخطوبين في المتحف
هناك ينتظرون سنواتٍ في صمت أبيض من دون أي تجعد

هذه هي الطريقة الجدلية، هكذا يبدو
الذي تسمّيه أنتَ الزواج ليس إلا نتيجة في نهاية المطاف
أما الخطوبة فهي متعة
من الطريحة والنقيضة فالجميعة
بماضيها ومستقبلها وحاضرها

نحن متزوجان لحدّ ما، ومخطوبان إلى درجة
وكأنّ "نار" ليست ثمرة زواجنا، بل من نتاج الخطوبة
وحُمْرتها تنجم عن خَجَلِ مخطوبيْن

بيضاءُ جميع الكلمات في هذه القصيدة -
الزواج والجدل والطريحة والنقيضة والجميعة
حتى كلِمَتَيْ نار والأحمر
فالخطوبة متحف من كلمات بيضاء

هناك تبقى الذكريات طازجة
كأنّ الزهور لم تُقطَف من نومها
وكأن المخطوبين لم يتزوجوا أبدًا
متوهّجين، مهتمّين، متلطّفين بعضَهم بعضًا


- ترجمة عن التركية محمد حقي صوتشين
المساهمون