وسط أشجار الزيتون والتوت، يقع متحف الحرير في منطقة بسوس (جبل لبنان). في العام 1901 شيّد من قبل عائلة فياض. كانوا يربّون دود القز ليستخلصوا خيط الحرير منه. بقي المعمل بنشاطه حتى العام 1950، ومن ثمّ أهمِل وتُرِك لأسباب غير معروفة.
في العام 1973، قرر جورج عسيلي وعقيلته شراء المنزل وحلما معاً بترميمه، وتربية أطفالهم فيه. قاموا بزراعة مئات الأشجار كما قاموا بإعادة ترميم البيت. في أواخر العام 1975، كان من المفترض أن ينتقلوا الى البيت، لكن الحرب الأهلية بدأت وأجبرتهم على التخلي عن مشروعهم.
في العام 1990، احتل الجيش السوري المكان لفترة قصيرة، وبعد انتهاء الحرب عاود عسيلي إصلاح البساتين والاهتمام بالأشجار التي بقيت بعد كل هذه السنين من الحرب والإهمال والحرائق.
في متحف الحرير، اليوم، تتمّ تربية دودة القز التي تنمو من مجرد بيضة لا يتعدى وزنها النصف ملغ إلى كائن يزن 10 آلاف مرة أكثر بعد شهر. ففراشة "البومبيكس موري" تبيض نحو 500 بيضة صفراء ورمادية اللون. وفقط من البيض الرمادي تولد الدودة.
يستغرق نمو الدودة شهراً واحداً تقريباً، ويبلغ وزنها النهائي 10 آلاف ضعف وزنها الأساسي. وفي أواخر العمر الخامس، تحوك دودة القز شرنقتها، وتستعمل لهذا الهدف خيطاً واحداً.
وللحصول على هذا الخيط، يجب أولاً خنق "الزيز" الموجود داخل الشرنقة قبل خروج الفراشة، وفق ما تشرح الدليلة السياحية في المعرض، تيريز سعادة. يتمّ وضع الشرنقات في حوض من الماء المغلي ومن ثمّ يجري فركها لإيجاد طرف الخيط. تُجمع 9 خيوط معاً لتشكيل خيط واحد، لأن الخيط المستخلص من شرنقة واحدة ناعم جداً وبالكاد يمكن رؤيته.
يوضع الخيط المؤلف من 9 خيوط في آلة تحرّك على اليد، وهكذا يتم تشكيل "جدّولة" من الحرير. وتعيش دودة القز بين مايو/ أيار ويونيو/ حزيران أو يوليو/ تموز كحد أقصى.
يفتح متحف الحرير أبوابه ابتداءً من شهر مايو حتى نوفمبر/ تشرين الثاني. ويضم المتحف أيضاً متجراً يبيع المنتوجات المحلية، وصولاً إلى متحفه البيئي وحدائقه التي تحوي أنواعاً كثيرة من النبات.
جدير بالذكر أن متحف الحرير هو الوحيد في لبنان الذي ينتج ويعلّم استخلاص الحرير. وهو موقع سياحي يقصده المواطنون والأجانب بكثرة، في محاولة لحفظ إرث جبل لبنان الذي تميّز بإنتاج أفضل أنواع الحرير في القرن التاسع عشر.
في العام 1973، قرر جورج عسيلي وعقيلته شراء المنزل وحلما معاً بترميمه، وتربية أطفالهم فيه. قاموا بزراعة مئات الأشجار كما قاموا بإعادة ترميم البيت. في أواخر العام 1975، كان من المفترض أن ينتقلوا الى البيت، لكن الحرب الأهلية بدأت وأجبرتهم على التخلي عن مشروعهم.
في العام 1990، احتل الجيش السوري المكان لفترة قصيرة، وبعد انتهاء الحرب عاود عسيلي إصلاح البساتين والاهتمام بالأشجار التي بقيت بعد كل هذه السنين من الحرب والإهمال والحرائق.
في متحف الحرير، اليوم، تتمّ تربية دودة القز التي تنمو من مجرد بيضة لا يتعدى وزنها النصف ملغ إلى كائن يزن 10 آلاف مرة أكثر بعد شهر. ففراشة "البومبيكس موري" تبيض نحو 500 بيضة صفراء ورمادية اللون. وفقط من البيض الرمادي تولد الدودة.
يستغرق نمو الدودة شهراً واحداً تقريباً، ويبلغ وزنها النهائي 10 آلاف ضعف وزنها الأساسي. وفي أواخر العمر الخامس، تحوك دودة القز شرنقتها، وتستعمل لهذا الهدف خيطاً واحداً.
وللحصول على هذا الخيط، يجب أولاً خنق "الزيز" الموجود داخل الشرنقة قبل خروج الفراشة، وفق ما تشرح الدليلة السياحية في المعرض، تيريز سعادة. يتمّ وضع الشرنقات في حوض من الماء المغلي ومن ثمّ يجري فركها لإيجاد طرف الخيط. تُجمع 9 خيوط معاً لتشكيل خيط واحد، لأن الخيط المستخلص من شرنقة واحدة ناعم جداً وبالكاد يمكن رؤيته.
يوضع الخيط المؤلف من 9 خيوط في آلة تحرّك على اليد، وهكذا يتم تشكيل "جدّولة" من الحرير. وتعيش دودة القز بين مايو/ أيار ويونيو/ حزيران أو يوليو/ تموز كحد أقصى.
يفتح متحف الحرير أبوابه ابتداءً من شهر مايو حتى نوفمبر/ تشرين الثاني. ويضم المتحف أيضاً متجراً يبيع المنتوجات المحلية، وصولاً إلى متحفه البيئي وحدائقه التي تحوي أنواعاً كثيرة من النبات.
جدير بالذكر أن متحف الحرير هو الوحيد في لبنان الذي ينتج ويعلّم استخلاص الحرير. وهو موقع سياحي يقصده المواطنون والأجانب بكثرة، في محاولة لحفظ إرث جبل لبنان الذي تميّز بإنتاج أفضل أنواع الحرير في القرن التاسع عشر.