قال الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، إن حكم مصر ليس نزهة، ويجب على الشعب المصري أن يقف خلف قيادته الحالية برئاسة عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الرئيس المخلوع بثورة شعبية في 25 يناير خلال مداخلة تليفونية لفضائية "صدى البلد" المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العنين أحد رموز الحزب "الوطني المنحل" الذي كان يترأسه مبارك أن "أمننا القومي مضطرب ونواجه تحديات كبيرة"، وتابع "مصر في يد قيادة وطنية حكيمة ويجب أن يقف الشعب المصري وراءها، لأنه لا يوجد رئيس يستطيع أن يعمل بمفرده".
وأكد مبارك أنه أحد أبناء القوات المسلحة الذين عاصروا عدة حروب منها 1956، و1967 وحرب اليمن، وحرب تحرير سيناء، مضيفاً "أنا بطبعي متفائل حتى في أصعب الأوقات كنت متفائلا وواثقا في حكمة الرئيس السيسي".
ولم ينس مبارك مهاجمة التيار الإسلامي موضحاً أن "قوى التيار الإسلامي كانت تريد الانقضاض على حكم مصر بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، لولا أن أفشلنا مخططاتهم".
من جهته، قال المستشار وزير العدل السابق، أحمد سليمان، "في الوقت الذي يتم فيه منع الطعام عن الرئيس المعزول محمد مرسي، والمحبوسين احتياطياً، كنا نرى مبارك يجري حوارات صحافية، ويستقبل وفودا عربية وأجنبية في مقر إقامته الذي يعد فندقاً 5 نجوم بمستشفى المعادي العسكري".
أضاف أحد الخبراء السياسيين الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "المعاملة التي يتم بها معاملة مبارك تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حجم الاتفاق الذي كان بين نظام الرئيس المخلوع وقادة المجلس العسكري لإسقاط الثورة "، مشدداً على أن "المجلس العسكري كان القيادة العامة للثورة المضادة في مصر".
وأشار إلى أن "الجميع تعجب في 11 فبراير/شباط 2011 كيف لمبارك أن يسلم السلطة بهذه السهولة، إلا أن الأمور اتضحت بأن هناك اتفاقاً بين كافة الأطراف، الجيش وهو، على أن يقوم المجلس العسكري بحمايته مقابل نقله السلطة لهم".
اقرأ أيضاً: السيسي يمدد حالة الطوارئ شمال سيناء 3 أشهر