مبادرة التهدئة تربك الصحف المصرية

16 يوليو 2014
واصلت بعض المطبوعات سياستها بتشويه صورة المقاومة (ماركو لونغاري/الفرنسية/GETTY)
+ الخط -
بإمكان كل متابع للصحافة المصرية أن يكتشف أنها مرآة تعكس تماماً توجهات النظام. وبذلك لا نعني الصحافة الحكومية، ولكن أيضاً الخاصة والحزبية. لكن في الصحف الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، بدا الاترباك واضحاً على صفحاتها، تحديداً في موضوع المبادرة المصرية للتهدئة في قطاع غزة. هكذا واصلت بعض المطبوعات سياستها في تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، حركة "حماس" تحديداً، فيما قدّمت صحف أخرى تغطية أكثر توازناً.

صحيفة "الأهرام" الرسمية عنونت "إسرائيل تقبل المبادرة المصرية للتهدئة وحماس تدرسها... نتنياهو يهدد بتوسيع العدوان على غزة وأبو مازن في القاهرة اليوم". هكذا امتنعت الصحيفة عن  مهاجمة "حماس" ولم تنتقد موقفها من المبادرة.

وكان عنوان صحيفة "الأخبار" الحكومية أيضاً متوازناً إلى حدّ ما "نتينياهو يقبل المبادرة المصرية وتضارب في موقف حماس".

وانضمّت صحيفة "الوفد" الحزبية إلى زميلتيها "الأهرام" و"الأخبار"، فعنونت "مصر تسابق الزمن لحقن دماء الفلسطينيين.. إسرائيل تقبل المبادرة وارتباك في موقف حماس". 
لكن التحوّل كان واضحاً في الصحف الخاصة، فشنّت بشكل واضح هجوماً عنيفاً على حركة "حماس".

اليوم السابع كتبت "صواريخ حماس تعرقل المبادرة المصرية لوقف حرب إسرائيل على غزة"، ولم تنس الصحيفة إبراز الدور المصري فكتبت، "كيري: جهود مصر فرصة لإعادة الهدوء وإنهاء العنف".

صحيفة "الوطن" زايدت على مانشيتات "اليوم السابع" فعنونت "حماس ترفض المباردة المصرية بأوامر من الإخوان... التنظيم الدولي والأتراك طلبوا من مشعل إتاحة الفرصة لجمع التبرعات قبل وقف النار".

"الدستور" أكملت ما بدأته "الوطن" فجاء عنوانها "حماس رفضت المبادرة المصرية طمعاً في استمرار الحصول على الأموال الإيرانية والقطرية". كما وصفت المبادرة بـ"الخنوع والركوع"، ناقلة ما قاله قادة اليمين المتطرف في إسرائيل الذين أعلنوا أن "قبول المبادرة المصرية هزيمة لإسرائيل على يد حماس".

المساهمون