مباحثات مغربية فرنسية بشأن التعاون العسكري والوضع الأمني في ليبيا والساحل

06 فبراير 2020
بحثت بارلي عن طرق جديدة للتعاون العسكري (الأناضول)
+ الخط -

في أول زيارة لوزير دفاع فرنسي منذ 8 سنوات إلى المغرب، بحثت فلورنس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، صباح اليوم الخميس، بالرباط، مع مسؤولين مغاربة، سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، والوضع الأمني الإقليمي بليبيا ومنطقة الساحل والصحراء. 

وبحسب بيان صحافي صادر عن سفارة فرنسا بالرباط، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، فقد ناقشت الوزيرة الفرنسية خلال لقائها بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لودي، العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية في مجال الدفاع والقضايا الإقليمية، مشيرة إلى أن الحديث بين المسؤولين انصب بشكل خاص على التعاون في أفريقيا، لا سيما القضايا الأمنية في الساحل وليبيا، والتي يلعب فيها المغرب دورا استراتيجيا.

كما التقت بارلي مع المفتش العام للقوات المسلحة والجيش المغربي الجنرال عبد الفتاح لوارق، حيث تم وضع طرق جديدة لتعزيز التعاون العسكري، بحسب بيان السفارة الفرنسية، الذي أشار أيضاً إلى أن الزيارة "تؤكد من جديد اهتمام فرنسا بتعزيز تعاونها مع المغرب في جميع المجالات".

إلى ذلك، ذكر بيان صادر عن إدارة الدفاع الوطني المغربية أن الوزيرين عبرا عن ارتياحهما إزاء الطابع المتين والممتاز والدائم للروابط المتميزة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين فرنسا والمغرب.

وأضاف المصدر ذاته، أن الجانبين أكدا أيضاً عزمهما على مواصلة تطوير هذه العلاقات العريقة في إطار روح الصداقة نفسها والتفاهم المتبادل والثقة المشتركة، كاشفا أنهما تبادلا خلال المباحثات وجهات النظر بشأن الوضع الأمني الإقليمي، خاصة بالفضاء المتوسطي وشريط منطقة الساحل والصحراء.

وبشأن مجال الدفاع، استعرض المسؤولان مختلف محاور التعاون الثنائي. ويشمل هذا التعاون المنتظم والمهيكل والمتنوع، على الخصوص، تكوين الأطر وتبادل الخبرة وتنظيم تدريبات مشتركة.

ويتميز هذا التعاون أيضا بالانعقاد المنتظم للجنة العسكرية المشتركة وبالتبادلات المنتظمة لزيارات مسؤولين رفيعي المستوى. ووفق البيان، جدد الطرفان التأكيد على إرادتهما المشتركة لمواصلة تمتين هذا التعاون وتعميقه، خاصة في مجال تحديث منظومات الأسلحة، وتعزيز القدرات والعمل المشترك.

وتعد باريس واحدة من أكبر شركاء الرباط في المجالين العسكري والأمني، وينتظر أن يكشف خلال الزيارة القادمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب عن العقود العسكرية التي تم توقيعها الشهر الماضي، وفقًا لموقع FAR-Maroc، وهو موقع متخصص في الأنشطة العسكرية المغربية.

وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فقد أبرم المغرب في يناير/ كانون الثاني الماضي اتفاقيتين عسكريتين مع صانعي الأسلحة الفرنسيين بكلفة إجمالية قدرها 400 مليون يورو.


ويتعلق العقد الأول بشراء مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز CAESAR مقابل 170 مليون يورو، بالإضافة إلى ذخيرة إضافية بقيمة 30 مليون يورو، فيما يتعلق العقد الثاني بالحصول على أنظمة دفاع جوي صاروخية أرض جو من طراز VL MICA من واحدة من أكبر الشركات المصنعة للصواريخ في العالم، MBDA، بسعر 200 مليون يورو.

ووفقًا لصحيفة "لا تريبيون" الفرنسية، تضع البحرية المغربية خططا مستقبلية للحصول على غواصات من المقاول الفرنسي Naval Group.