ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة أن مسؤولين أردنيين وإسرائيليين أجروا مباحثات سرية حول مستقبل مشروع "قناة البحرين"، التي يفترض أن تربط كلا من البحر الأحمر والبحر الميت.
وفي تقرير بثته الليلة الماضية، أشارت القناة إلى أن اجتماعاً سرياً بين وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، ووزير الصناعة الأردني طارق الحموري، جرى مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في الجانب الإسرائيلي من المعبر الحدودي بين الأردن وإسرائيل.
ونقل براك رفيد، معلق القناة للشؤون السياسية، عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن اللقاء تم بمبادرة إسرائيل، وبهدف احتواء الخلاف بين الجانبين في أعقاب قرار عمان وقف تأجير منطقتي الباقورة والغمر لإسرائيل، مبرزا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرسل شتاينتز للتباحث حول ثلاثة مقترحات سبق أن طرحت من قبل الأردنيين.
وأشار إلى أن إسرائيل رفضت في الاجتماع الفكرة الأساسية لمشروع "قناة البحرين"، والتي تقوم على ربط البحر الأحمر بالبحر الميت بسبب كلفتها المادية، إلى جانب رفضها المقترح الثاني المتمثل في أن يتم تدشين محطة لتحلية المياه داخل إسرائيل، شرط أن يحصل الأردن على حصة منها.
وأضاف أن الطرفين اتفقا على بحث المقترح الثالث، الذي ينص على تدشين محطة تحلية مياه داخل الأردن، تحصل إسرائيل على حصة من المياه التي يتم إنتاجها هناك.
ويذكر أنه حسب المخطط الرئيس لمشروع قناة "البحرين"، كان يفترض أن يتم تدشين محطة "تحلية" في محيط مدينة "العقبة" الأردنية، بحيث يتم توجيه كمية كبيرة من المياه التي تنتجها للتتجمع الاستيطاني اليهودي في منطقة "غور الأردن"، التي تمثل حوالي 28% من مساحة الضفة الغربية، والتي ترى إسرائيل أنها يتوجب أن تبقى تحت سيطرتها في أية تسوية سياسية للصراع.