ما يبدأ بحسنين هيكل ينتهي حتماً بسمير رجب (4)

25 فبراير 2019
+ الخط -
الصفحة الرابعة: إبراهيم سعدة طفل النظام المعجزة!
في لحظة غضب محسوبة، أراد أنور السادات تأديب الكاتبين الكبيرين مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس، فأتى لهما بالصحفي الشاب إبراهيم سعدة رئيساً.

كان السادات يعتقد أن إسناد مسئولية رئاسة تحرير صحيفة (أخبار اليوم) إلى صحفي شاب مثل إبراهيم سعدة ليكون أصغر رئيس تحرير في مصر في ذلك الوقت من نهاية السبعينات، سيكون صفعة قاسية على وجوه كبار الصحفيين الذين تنمردوا عليه، لكن الصفعة امتدت لتطول وجه موسى صبري، الذي لم يتصور أن دعمه المتواصل لإبراهيم سعدة سيوصله إلى منصب رئيس تحرير (أخبار اليوم) الذي كان موسى صبري يحلم به، بدلاً من اكتفائه بمنصب رئيس تحرير (الأخبار) الذي كان يعتبر أقل شأناً، لكن صفعة السادات طالت بشكل أو بآخر إبراهيم سعدة نفسه، الذي ظل لسنوات طويلة يواجه اتهامات في الوسط الصحفي، بأنه لم يصل إلى منصبه إلا نتيجة لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بكفاءته المهنية، بعد أن ادعى أنه رفض أن يقوم بالتشهير بمصر وبالسادات، بعد أن طلب منه ذلك أصحاب صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية الصادرة في لندن، الذين كان يعمل لديهم مديراً لمكتب الصحيفة في القاهرة، زاعماً أنه رفض مبالغ مائلية طائلة عرضت عليه لتحقيق ذلك الطلب، وهو ما اتضح أنه لم يكن صحيحاً فيما بعد.

في حوارات متفرقة قام بها مع كل من فتحي رزق ومحمد مصطفى ومحمد رجب، يحكي إبراهيم سعدة أن صلته بالصحافة بدأت حين كان طالباً مغترباً في مدينة جنيف السويسرية، وكان يسعى للعمل مراسلاً صحفياً أُثناء دراسته للاقتصاد السياسي، وكانت تربطه صداقة بابن مدينته بور سعيد مصطفى شردي وبالصحفي جلال عارف، وكان الاثنان يعملان في مؤسسة (أخبار اليوم)، وفي أحد أجازاته، ذهب سعدة ليزور صديقه مصطفى شردي الذي كان قد أصبح مديراً لمكتب (أخبار اليوم) في بور سعيد، ونجح شردي في تحديد موعد ليقابل صديقه علي أمين، ودخل الاثنان مكتب علي أمين الذي تصادف أنه كان يكتب وقتها مقاله (فكرة) الذي اشتهر بعد ذلك أكثر حين واصل كتابته شقيقه مصطفى. غضب علي أمين من شردي لأنه "جايب حد يتفرج عليه وهو بيكتب"، لكن سوء التفاهم لم يطل، وحين قام علي أمين بتعريف شقيقه مصطفى على إبراهيم الراغب في أن يعمل مراسلاً للمؤسسة من سويسرا، رحب مصطفى أمين بالفكرة، وبدأ إبراهيم سعدة في عام 1957 العمل كمراسل في أوروبا لصحف ومجلات أخبار اليوم.


وبعد سلسلة من الموضوعات العادية، نجح إبراهيم سعدة في إحداث صدى كبير، حين قام بكتابة تحقيق عن بعض الضباط المتهمين في قضية عرفت باسم (مؤامرة انفصال سوريا عن مصر)، والذين كان بعضهم موجوداً في أوروبا، لدرجة أن جمال عبد الناصر سأل مصطفى أمين عن اسم الصحفي الذي كتب التحقيق وطلب تشجيعه، وهنا دخلت المخابرات العامة على الخط، حيث طلب صلاح نصر مدير المخابرات عبر أحد ضباطه من إبراهيم أن يتعاون مع الجهاز بإرسال أخبار النشاط الصهيوني المعادي لمصر، لكن إبراهيم سعدة حين أعلن عن قبوله العرض وتفاخر به، لم يقم بالطبع بتفصيل ما إذا كان العرض قد تضمن مهاماً أخرى لها علاقة بتتبع المعارضين للنظام من المقيمين في أوروبا أم لا؟

وحين قامت المخابرات العامة في عام 1965 بالقبض على مصطفى أمين بتهمة التجسس وتمت محاكمته وإدانته، تولى خالد محيي الدين مسئولية المؤسسة، طُلِب من إبراهيم سعدة العودة إلى القاهرة، ليعود إليها في عام 1966 ويعمل تحت رئاسة موسى صبري في قسم التحقيقات في صحيفة (الأخبار)، ثم ينتقل إلى صحيفة (أخبار اليوم) ويتركها فجأة للعمل في القسم الخارجي بصحيفة (الأهرام)، لكنه لم يتحمل البقاء فيها أكثر من ثلاثين يوماً فقط، ليعود بعدها إلى (أخبار اليوم) رئيساُ للقسم الخارجي تزامناً مع تولي إحسان عبد القدوس مسئولية صحيفة (أخبار اليوم)، ويبدأ إبراهيم سعدة في الكتابة عن الأسلحة والقضايا العسكرية الدولية مع بداية سنة 1967، ويتخصص في الكتابة في هذا المجال، مستغلاً علاقاته الأمنية السابقة أفضل استغلال.

وبرغم أن إبراهيم سعدة في مقدمة كتابه الأول (آخر عمود) الذي أصدره في أغسطس سنة 1976 يؤكد أنه تخصص خلال فترة عبد الناصر في كتابة التحقيقات عن الشئون الخارجية والسياسة الدولية فقط، والتي كانت "كلها سرداً وتجميعاً لمعلومات من هنا وهناك مع ذكر المصادر"، زاعماً أنه لم يكن يُسمح له بذكر رأيه فيما يكتبه أبداً، إلا أن ذلك لم يكن حقيقياً، فبالرجوع إلى أرشيف (أخبار اليوم) يمكن أن نجد كتابات كثيرة لإبراهيم سعدة يكرسها للدفاع عن نظام جمال عبد الناصر وسياساته بكل ما أوتي من لغة خطابية لا علاقة لها بالمعلومات من قريب أو من بعيد، خذ عندك مثلاً هذه السطور التي يكتبها في عدد أخبار اليوم الصادر بتاريخ 23 يوليو 1966 متحدثاً عن إنجازات ثورة يوليو وزعيمها التي تسببت في هجوم غربي مسعور على مصر: "لقد رفضنا الاحتلال، رفضنا الإقطاع، رفضنا الاحتكارات الأجنبية وسيطرة رأس المال الأجنبي، رفضنا التبعية، رفضنا سياسة الأحلاف وسياسة إقامة القواعد العسكرية الأجنبية على أرضنا وأرض العرب، رفضنا مهادنة الرجعية، رفضنا الظلم الاجتماعي، ونادينا بالاشتراكية كحل لمشكلات المجتمع العربي. إن هذه السياسة ببساطة هي سر الهجوم المسعور الحاقد، الذي استمر سنوات طويلة، وسيستمر ما دام ثورتنا ماضية في تحقيق أهدافها، وماضية في محاربة الرجعية العربية والاستعمار العالمي"، وهي السطور التي نسيها فيما بعد كما سنرى لاحقاً.

مرت الأيام، وأصبح أنور السادات رئيساً للجمهورية، وخرج مصطفى أمين من السجن وعاد علي أمين من لندن، وحدثت عدة تغييرات في مؤسسة (أخبار اليوم) كان من بينها عودة مصطفى أمين إلى منصب رئاسة التحرير من جديد، ليقوم مصطفى بتشجيع إبراهيم سعدة ويختاره مشرفاً على الصفحة الثانية المتخصصة في البرقيات والأخبار الخارجية، ثم نائباً لرئيس تحرير أخبار اليوم في عام 1975، وحين طلب إبراهيم من مصطفى أمين أن يسمح له بكتابة مقال قصير ينشر في آخر عمود من صفحة الأخبار الخارجية، وافق مصطفى أمين وبدأ إبراهيم كتابة مقاله الأسبوعي (آخر عمود) بمقال بعنوان "مطلوب رالف نادر مصري"، يتحدث فيه عن حاجة المواطن المصري إلى من يحمونه من الاستغلال والغش مثلما فعل رالف نادر، وبعد أن واصل الكتابة في قضايا غير مثيرة للجدل، بدأ إبراهيم سعدة في توسيع اهتمامات العمود لتتجاوز الشئون الخارجية إلى القضايا المحلية، وزادت سخونة العمود حين بدأ في الهجوم على بعض مسئولي الصف الثاني والثالث، والذين كان من أبرزهم محمد توفيق عويضة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي لم يدرك سعدة أنه كان مقرباً جداً من السادات وصاحب نفوذ كبير لديه، غضب السادات مما كتبه سعدة خاصة بعد أن نقلت إليه اتهامات بأنه يهاجم عويضة، لمصلحة شقيقه أحمد أبو سعدة الذي ينوي دخول انتخابات مجلس الشعب في كفر الشيخ ضد توفيق عويضة، وحكى السادات ذلك لموسى صبري الذي كان قد أصبح رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة بالإضافة إلى رئاسته لتحرير صحيفة (الأخبار) اليومية التي تصدرها المؤسسة، وقال له: "أنا مش عايز الولد إبراهيم يكتب في أخبار اليوم بعد الآن، افصله يا موسى"، فضحك موسى وشرح للسادات أن إبراهيم سعدة من بور سعيد، وأنه لم يدخل كفر الشيخ في حياته، ولا يعرف شيئاً عن أحمد أبو سعدة ولا عائلة أبو سعدة، فرجع السادات عن قراره بعد أن أدرك كذب الوشاية التي نُقلت إليه، وزاد اهتمامه بمتابعة ما يكتبه إبراهيم سعدة.


قرر إبراهيم سعدة لكي يثبت ولاءه للسادات، أن يشارك في الحملات الصحفية التي كانت تشن في مؤسسة أخبار اليوم ضد عهد عبد الناصر، متناسياً كل ما كان يكتبه من معلقات مديح وتأييد في عبد الناصر وعهده، ولكي يأخذ راحته في الهجوم على عبد الناصر دون أن تكون هناك قيود عليه داخل الصحيفة، أصدر كتاباً بعنوان (سنوات الهوان)، بالغ فيه في الهجوم على عبد الناصر، لدرجة أن السادات نفسه اعتبر الكتاب تجريحاً لا يليق في حق عبد الناصر، وفكر في فصل إبراهيم سعدة من مؤسسة (أخبار اليوم) لكي لا يقال أنه موافق على ذلك الهجوم، لكن مصطفى أمين تصدى للدفاع بشدة عن إبراهيم سعدة، وقال للسادات: "إن أولاد عبد الناصر يهاجمونك يا ريس في كل مكان، وإبراهيم سعدة تضايق من ذلك، فهاجم والدهم دفاعاً عنك"، فهدأت غضبة السادات، واكتسب إبراهيم سعدة بنطاً جديداً لدى السادات.

مضى مصطفى أمين بعد ذلك في دعم إبراهيم سعدة إلى مدى أبعد، حين عرض على إبراهيم أن يتولى منصب مدير مكتب صحيفة (الشرق الأوسط) في القاهرة، والتي شارك مصطفى أمين في تأسيسها، وكان صديقاً حميماً لناشريها السعوديين هشام ومحمد علي حافظ، وكان يكتب فيها عموداً يومياً يأخذ فيه راحته في الكتابة بعيداً عن الخطوط الحمراء التي كانت لا تزال كثيرة في صحف مؤسسة (أخبار اليوم) التي عاد للكتابة فيها بعد خروجه من السجن، ومع ذلك فقد كان ما يكتبه فيها يغضب السادات أحياناً، ولذلك ظن مصطفى أن كتابته خارج مصر ستخفف مشاكله مع السادات، لكنها زادت تلك المشاكل، وجعلت السادات الغَضوب يعامله بوصفه ناكراً للجميل.

وافق إبراهيم سعدة على العرض الذي قدمه له مصطفى أمين، خاصة بعد أن عرف أن السادات رفض اقتراح علي أمين بأن يتولى إبراهيم سعدة رئاسة تحرير صحيفة (آخر لحظة) التي كان علي أمين يخطط لإصدارها، فقال له السادات: "إلا ده مش عايز وجع دماغ"، ويبدو أن سعدة قرر استغلال موقعه الجديد لإثبات ولائه للسادات، حيث اعترف صراحة في أكثر من حوار أنه كان يمنع إرسال أي خبر أو تحقيق يهاجم الحكومة المصرية، وحين عرض عليه ناشرا (الشرق الأوسط) الاستقالة من أخبار اليوم لكي يتفرغ للعمل في (الشرق الأوسط)، نقل إبراهيم سعدة تفاصيل العرض بذكاء شديد لصديقه المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير وقتها ونسيب السادات، والذي كان سعدة يمدحه بشدة في مقالاته، لدرجة أنه وصفه في أحد المقالات بأنه "وحده الذي يمكنه أن يسلط الأضواء الكاشفة على لصوص الشعب ويقدمهم إلى قبضة العدالة، الواحد بعد الآخر"، وبالطبع كان سعدة يتوقع أن عثمان سيخبر السادات بما قاله له، وهو ما حدث بالفعل.

بعد وقت قصير من لقاء سعدة مع عثمان، التقى سعدة بموسى صبري عند مدخل عمارته، فقال له موسى إن السادات طلب منه أن يحضره إلى الاجتماع الذي سيعقده مع عدد كبير من الصحفيين في استراحة القناطر، فحكى سعدة لموسى تفاصيل العقد المعروض عليه من ناشري (الشرق الأوسط)، فقال له موسى إن مستقبله الحقيقي في (أخبار اليوم)، وأخذ منه صورة العقد المقترح، قائلاً له إن السادات لو عرف أنك ستترك (الشرق الأوسط) سوف تتحسن فكرته عنك، خاصة أنه ينوي الحديث في الاجتماع عن بعض الكتاب الكبار الذين يكتبون في الصحف العربية، وحين رأى موسى صبري أن إبراهيم سعدة متردد في إعلان رفضه لعرض (الشرق الأوسط) قال له بمنتهى الوضوح: "ما تبقاش مجنون يا إبراهيم".

ذهب إبراهيم سعدة مع موسى صبري إلى اجتماع السادات بالصحفيين، والذي فوجئ الجميع فيه بالسادات يبدأ بتلقيح الكلام على الكتاب الكبار الذين يكتبون في الصحف العربية "بالشيء الفلاني"، دون أن يسمي أحداً بعينه في البداية، ليبدأ بعدها في الحديث بشكل شبه صريح عن مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس الذي كان يكتب في (الشرق الأوسط) سلسلة مقالات بعنوان (على مقهى في الشارع السياسي) أغضب بعض ما جاء فيها السادات، ثم حكى السادات للحاضرين كيف أن صحفياً صغير السن رفض التفرغ للعمل في صحيفة عربية مقابل مبلغ ضخم هو "ألفين جنيه في الشهر"، وفي حركة درامية من الحركات التي كان يحبها السادات، قام بتوجيه التحية لإبراهيم سعدة الذي يقسم أنه لم يكن يتوقع ما حدث، لكن ذهوله بالتأكيد لم يكن بنفس درجة الذهول التي أصابت موسى صبري، الذي فوجئ بأن السادات يسأل عنه بين الحاضرين، وحين وقف موسى صبري قال له السادات: "من العدد الجاي يتم اعتبار إبراهيم سعدة رئيساً لتحرير أخبار اليوم"، ليصاب الجميع بالذهول وتبدأ الشائعات والأقاويل في الوسط الصحفي حول سر ذلك الاختيار، الذي تردد أنه لم يتم إلا لأن إبراهيم سعدة كتب تقارير في الصحفيين الذين قدموا أخبار ومقالات تنتقد سياسات السادات إلى (الشرق الأوسط) وأن السادات كافأه على ذلك بهذا المنصب، في حين أن السادات كان يهدف بذلك التعيين إلى "تأديب" مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس.

في عدد من حواراته التي نشرت بعد سنوات من مصرع السادات، يدعي إبراهيم سعدة أنه لم يمتلك الجرأة ليقول للجميع أن ما قاله السادات كان خطئاً، وأنه كان يحلم بالعمل في (الشرق الأوسط)، ولم يرفض ذلك المنصب أبداً، ويدعي أيضاً أنه "عاش أياماً سوداء وهو يرى التشهير الذي حدث لصحيفة (الشرق الأوسط) والذي كان ظلماً لها ولناشريها" الذين يعترف أنهما عاملاه بكل مودة واحترام، ليزيد من احترامهما وتقديرهما في نظره أنهما لم يردا وامتنعا عن التعليق، ولم يقولا علناً أن إبراهيم سعدة لم يرفض عرضهما على الإطلاق، وأنهما لم يطلبا منه التشهير بمصر ولا الهجوم عليها، بل هو الذي كان يتطوع لرفض أي مقالات أو تقارير معارضة أو انتقادية لسياسات السادات، لكن إبراهيم سعدة لا يفسر لنا لماذا وافق على ذلك الظلم الذي تعرض له من يصفهما بأنهما عاملاه بكل مودة واحترام، لأن بقية الحكاية التي يرويها تؤكد أنه لم يكن لديه أدنى مانع من وقوع ذلك الظلم، طالما ضمن له الوصول إلى الموقع الذي طالما حلم به: موقع رئاسة تحرير (أخبار اليوم)، والذي أدرك أن مهمته القادمة هي الحفاظ عليه بكل ما أوتي من قوة، قبل أن يتصالح السادات مع مصطفى أمين وإحسان أو غيرهما ممن يفوقونه خبرة ومهارة، ولذلك استجاب إبراهيم سعدة لنصيحة زميله محسن محمد بأن لا ينتظر اتصال السادات به، بل عليه أن يبادر إلى الاتصال بالسادات الذي قام محسن بإعطائه أرقام تليفوناته الخاصة، ليطلب منه السادات من أول مكالمة، أن يحضر إليه في قصر الرئاسة وتبدأ صلته المباشرة به.

نكمل غداً بإذن الله
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.