ما هي العلاقة بين مجال الدراسة والصفات الشخصية؟

21 مايو 2016
الصور النمطية عن الطلاب قد تكون حقيقية (Getty)
+ الخط -

توجد انطباعات معينة عن الأشخاص الذين يدرسون تخصصات جامعية محددة، ويتداول الناس صوراً نمطية تتعلق بشخصيات الطلاب في المجالات المختلفة.
ووجدت دراسة جديدة أن هناك جانباً حقيقياً في هذا، فعالمة النفس آنا فيديل، في جامعة أرهوس بالدنمارك، حللت 12 دراسة، نشرت بين عامي 1992 و 2015، وتضمنت أكثر من 13 ألف طالب، وأظهرت أن العلاقة بين مجال الدراسة والصورة النمطية قد تكون حقيقية، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا إندبندنت".

ووجدت فروقات كبيرة بين التخصصات وصفات طلابها، واستعرضت ما تسمى بالصفات الخمس وهي العصابية، والانبساط، والانفتاح على الخبرة، والتواؤم، والوعي.

عند الحديث عن العصابية التي تتسم بالنكد، والتهيج وعدم الاستقرار العاطفي، وجدت الدكتورة فيديل أن الفنون والدراسات الإنسانية تأتي باستمرار في المراتب الأولى، بالمقارنة مع الآخرين، ثم يأتي بعدهم علماء النفس المبتدئين، أما مجال الاقتصاد والأعمال فهم أقل من غيرهم في الترتيب.

في حين أن صفة الانبساط التي تتميز بالسلوك الاجتماعي وتأكيد الذات، وجدت أن المجالات التي سجلت نتائج عالية متعلقة بها، هي الاقتصاد، والقانون، والعلوم السياسية، وطلاب المرحلة التمهيدية للطب، مقارنة بالفنون والدراسات الإنسانية وباقي طلاب العلوم، ما يسلط الضوء على شخصيات الأطباء والمحامين في الحقيقة.

أما الانفتاح والذي يعني الإبداع والقدرة على الإحاطة بمجموعة واسعة من الاهتمامات، فقد تبين أن طلاب الفنون والدراسات الإنسانية، وعلم النفس، والعلوم السياسية سجلوا نتائج أعلى وسطياً من غيرهم.

أما المجالات التي حصلت على أدنى معدلات في الانفتاح فهي الاقتصاد والهندسة، والقانون والعلوم الأخرى.

وتتعلق صفة المواءمة بالجدارة بالثقة ونكران الذات، ووجدت أن طلاب القانون والاقتصاد والأعمال سجلوا معدلات أقل من غيرهم في المجموعات الأخرى.

أما الذين يتصفون بالوعي فيميلون إلى التنظيم والتركيز، فقد تبين أن مجال الفنون والعلوم الإنسانية حصلوا على أقل المعدلات في هذا الجانب، وبالعودة إلى الصورة النمطية عنهم تجدهم يتصفون بالفوضى وعدم التنظيم.

دلالات
المساهمون