ما تحتاجون معرفته عن صفقة "غوغل" لشراء "سناب تشات"

07 اغسطس 2017
حاول "فيسبوك" قبل "غوغل" (فيسبوك)
+ الخط -




كشف موقع "بيزنس إنسايدر" أن مدير تطبيق التراسل المرئي، "سناب تشات"، إيفان شبيغل، قد رفض عرضاً بـ30 مليار دولار قدمته شركة "غوغل" في بداية سنة 2016. ووفق الموقع، فإن هذه القصة كانت عبارة عن "سر مكشوف" في أروقة الشركة، وتم تأكيد هذا المبلغ من قبل عدة مصادر، ما يجعلها معلومة موثوقة.

ولم يتم التأكد مما إذا كان هذا العرض قد جاء بطريقة رسمية في سياق صفقة جادة أم أن الأمر لم يتعد حدود الأحاديث الجانبية خلال لقاءات وادي السيلكون.

ووفق موقع "سي نت" التقني فإن هذا المبلغ قد تم طرحه قبل الصعود الذي عرفته أسهم شركة التطبيق الأصفر، لتبلغ قيمتها آنذاك 20 مليار دولار أميركي.

هل كان عليه القبول؟

فتح هذا الخبر النقاش حول ما إذا كان يفترض بمدير "سناب تشات" أن يقبل العرض أم لا، ففي الماضي كان التطبيق فعلاً يعيش أوج فترة مجده عندما أطلق خدمة الستوريز التي لقيت كل هذا النجاح وصنعت اسمه، لكن مع مرور الوقت دخل "فيسبوك" بقوة وحوّل هذا المجد إلى كابوس.

فقد أطلق "فيسبوك" خدمة مطابقة تماماً لتلك التي يعرضها "سناب تشات"، ولم يكتف بنسخ فكرة "الستوريز" بل كذلك أعلن عن مشروع للواقع المعزز يجرّد "سناب تشات" من قوة الفلاتر. وقد حققت خدمة القصص في "إنستاغرام" نجاحاً ضخماً، وهو ما دفع البعض للقول بأن مدير التطبيق كان عليه قبول عرض "فيسبوك" بشرائه.


"فيسبوك" سبق "غوغل"

وسعى "فيسبوك" منذ سنة 2013 لشراء التطبيق الأصفر بعدما لاحظ مزاحمته له ونموه القياسي، واقترح آنذاك مبلغ 3 ملايين دولار للاستحواذ عليه، إلا أن التطبيق رفض الصفقة وواصل النمو حتى تضاعفت قيمته السوقية مرات عديدة.

بعد فشله في شراء التطبيق، حاول "فيسبوك"، شراء توأمه الآسيوي، إذ  لم يبدُ مستغرباً معرفة أن الشركة حاولت شراء خدمة تطبيق "سنو" Snow الكوري الجنوبي، إلا أنه فشل في إتمام الصفقة.

غوغل تتعلم الانتقام من "فيسبوك"

وعلى نفس خطى "فيسبوك"، قرّرت العملاقة "غوغل"، بعد فشل مساعيها في امتلاك "سناب تشات"، تطوير نسختها الخاصة من التطبيق.

إذ كشفت وكالة "رويترز" للأنباء أن شركة "ألفابيت" مالكة "غوغل"، تعمل على تطوير تكنولوجيا يمكن أن تستخدمها شركات الإعلام لإنشاء قصص مماثلة لتلك الموجودة في "ديسكوفر" في "سناب تشات"، وهي الآن في مراحل الاختبارات الأولى مع مجموعة من وسائل الإعلام.

ويبدو أن "غوغل" تنوي الاستفادة من سحر هذه الخدمة التي استطاعت الدمج بين مقاطع الفيديو والنصوص والصور، مما يسمح للمستخدمين بالانتقال إلى تفاصيل القصة بعد جذبهم بمؤثرات بصرية في الستوريز.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "غوغل" تجري مناقشات مع العديد من المؤسسات الإعلامية حول المشروع المنسوخ من "سناب تشات"، بما فيها "فوكس ميديا"، و"سي إن إن"، و"مايك وارنر"، و"واشنطن بوست"، و"تايم". 

(العربي الجديد) 


المساهمون