ما حقيقة مهاجمة "داعش" للنظام السوري في درعا؟

05 يونيو 2019
الهجوم ضد النظام غير مؤكد (محمد ابازيد/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عن تنفيذ عملية ضد قوات النظام السوري في ريف درعا، جنوب سورية، وهي الأولى من نوعها منذ القضاء على قوة التنظيم في المنطقة، في حين شككت مصادر في ذلك، وأشارت إلى أن تفجيراً استهدف مدنيين في بلدة بصر الحرير.

وتحدث ناشطون سوريون عن تبني تنظيم "داعش" تفجير عبوتين ناسفتين، أمس الثلاثاء، استهدفتا قوات النظام على الطريق الواصل بين بلدتي نامر وخربة غزالة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
وأضافوا أن التفجيرين أسفرا عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وتدمير عربة عسكرية.
وذكر الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، أن الأنباء التي تناقلها الناشطون في درعا تحدثت عن تبني "داعش" عملية تفجير استهدفت قوات النظام السوري، مشيرا إلى أن عملية التفجير ليست مؤكدة.
وشكك الناشط بصحة العملية، مشيرا إلى سرعة حذف الحسابات التي أعلنت عنها على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، بينما لم يتم التأكد فعلا من حدوث هجوم ضد النظام في الساعات الأخيرة.
وأكد الناشط أن المنطقة التي تحدثت عنها الحسابات والناشطون هي منطقة عسكرية شبه مغلقة من قبل قوات النظام السوري ويسيطر عليها النظام منذ بداية الثورة السورية، مشيرا إلى أنها قد تكون لعبة من قبل مخابرات النظام بهدف صرف النظر عن الفاعل الحقيقي للتفجيرات في درعا.
وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد"، عن انفجار دراجة نارية مفخخة أمام مسجد علي بن أبي طالب في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي.
وأضافت المصادر أن التفجير أدى إلى وقوع ثلاثة جرحى من المدنيين وتم إسعافهم إلى المشفى الوطني التابع للنظام في مدينة إزرع.


ويذكر أن درعا شهدت عدة عمليات تفجير من قبل مجهولين استهدفت قوات النظام ومدنيين في الآونة الأخيرة وأسفرت عن خسائر بشرية.
وكان النظام السوري بمساندة فصائل "التسوية والمصالحة" قد سيطر على منطقة حوض اليرموك في تموز/ يوليو الماضي، وهي المنطقة التي كانت معقل تنظيم "داعش" في درعا.