زادت وتعددت في الآونة الأخيرة، مظاهر الدعم الذي تقدمه جماعات تنتمي إلى كنائس صغيرة معروفة بتأييدها للصهيونية ولإسرائيل في الولايات المتحدة، للمشروع الاستيطاني في الضفة الغربية وللجماعات اليهودية التي تدعو صراحةً لتدمير المسجد الأقصى لبناء "الهيكل الثالث" على أنقاضه.
ولم تعد قيادات بارزة من هؤلاء الأميركيين، الذي يعرفون بأنهم جزء من التيار المسيحي الصهيوني، تتردد في التعاون مع قيادات المستوطنين لممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل رفض أي صيغة حل تطرح لإنهاء الصراع مع الشعب الفلسطيني وتتضمن انسحابا من الأراضي الفلسطينية. فضلاً عن ذلك، هناك قيادات من هذه الجماعات منخرطة في أنشطة دعائية تحث على توسيع الاستيطان اليهودي ووضع حد للقيود التي تقلص من قدرة اليهود على اقتحام المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة التي يدعي المستوطنون أنها تضم قبوراً لأنبياء وحاخامات يهود غابرين.
ويعد القيادي البارز في الحزب الجمهوري، حاكم ولاية "إركنساس" السابق، القس مايك هاكابي، الذي تنافس على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأخيرة، الأشدّ حماساً في دعمه للمستوطنين والأكثر استعداداً للاستنفار من أجل دعم الجماعات اليهودية التي تطالب بتدمير الأقصى. ففي ساعات الفجر الأولى من اليوم الذي وصل فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى تل أبيب آتياً من الرياض، في 22 مايو/أيار الماضي، كان هاكابي يقتحم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، على رأس آلاف المستوطنين، بحجة أداء الصلوات داخل موقع، يدعي اليهود أنه يضم قبر النبي يوسف.
وذكرت الصحافية طال شليف، أن هاكابي قاد 5000 من المستوطنين اليهود وآخرين من أتباعه بناءً على دعوة من المجلس الاستيطاني "شمرون"، الذي يضم المستوطنات اليهودية شمال الضفة الغربية. وكما أشارت شليف في تقرير نشره موقع "وللا"، فقد احتج هاكابي خلال وجوده في "قبر يوسف" على اضطرار اليهود للانتظار حتى يحل الليل من أجل الوصول إلى نابلس و"الصلاة" في القبر. وقال هاكابي: "هذا وضع لا يمكن تصديقه، اليهود يحتاجون من أجل الوصول إلى هنا والصلاة في المكان المقدس لهم لآلاف الجنود من أجل حمايتهم. أنا اعتقد أن الناس في الولايات المتحدة لا يدركون ما يتوجب على الإسرائيليين أن يقوموا به فقط من أجل أن يتمكنوا من أداء الصلاة". وطالب الحكومة الإسرائيلية بتغيير الوضع القائم في نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية بحيث يتمكن اليهود من الدخول والوصول إلى "الأماكن المقدسة الخاصة بهم بحرية ووقتما شاؤوا".
اقــرأ أيضاً
وامتدح رئيس المجلس الاستيطاني "شمرون"، القيادي البارز في حزب "الليكود"، يوسي دغان، القس هاكابي، واصفاً إياه بـ"الصهيوني صديق إسرائيل الذي يتوجب على الكثيرين في إسرائيل التعلم منه حب أرض إسرائيل"، وفق تعبيره.
ويصل هاكابي في أوقات متقاربة إلى إسرائيل ويتوجه مباشرة للمستوطنات في الضفة الغربية لتقديم الدعم للمشروع الاستيطاني هناك. وعندما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يزور الولايات المتحدة قبل أربعة أشهر، كان هاكابي يزور إسرائيل على رأس وفد يضم 400 شخصية من قيادات كنسية مسيحية صهيونية من الولايات المتحدة وغيرها. وزار الوفد عدداً من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقد كان هاكابي المتحدث الرئيس في مؤتمر نظم في مستوطنة "بسغوت" القريبة من رام الله. وذكر موقع "كيكار هشبات"، الذي يمثل التيار الديني المتطرف في إسرائيل، أن هاكابي هاجم خلال الزيارة حل الدولتين واصفاً إياه بـ"الجنون". وأضاف أن "هناك 57 دولة إسلامية في العالم، مساحتها تفوق مساحة إسرائيل بمئات آلاف المرات، فإن كانت هذه الدول معنية بإقامة دولة فلسطينية فلتسمح بتدشين هذه الدولة على أراضيها".
ويحافظ هاكابي، شأنه شأن سائر القادة المنتمين إلى بعض الكنائس الإنجيلية المسيحية الأميركية المؤيدة للصهيونية، على علاقة وثيقة بجماعات "الهيكل" اليهودية التي تجاهر بسعيها لتدمير المسجد الأقصى من أجل توفير الظروف أمام إعادة بناء الهيكل اليهودي. ويرتبط بشكل خاص بعلاقات قوية مع النائب "الليكودي"، الحاخام يهودا غليك، الذي يعد أبرز قادة جماعات الهيكل في إسرائيل. وعرض موقع "عروتس شيفع" الذي يعبر عن المستوطنين اليهود في الضفة، أخيراً، صوراً تجمع هاكابي وغليك على هامش لقاءات نظمت في المستوطنات. وبلغ حماس هاكابي للمشروع الاستيطاني لدرجة أنه قام نهاية عام 2014 بزيارة إلى مقار الشركات والمصانع الأجنبية التي تقيم فروعا لها في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وشجعها على مواصلة أنشطتها هناك وعدم الاستجابة لمطالبات "حركة المقاطعة الدولية" (BDS) بوقف العمل.
وكان تحقيق تلفزيوني عرضته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، قبل عام، قدم معطيات حول طابع الدعم الذي تقدمه بعض التيارات المسيحية المتشددة للمستوطنات. وأظهر التحقيق أن المحسوبين على هذه الجماعات المسيحية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة وغيرها، يجمعون عشرات الملايين من الدولارات سنوياً ويقدمونها لدعم الاستيطان والجماعات اليهودية التي تعمل على تهويد مدينة القدس المحتلة، والحركات التي تجاهر بالسعي لتدمير المسجد الأقصى.
ولم تعد قيادات بارزة من هؤلاء الأميركيين، الذي يعرفون بأنهم جزء من التيار المسيحي الصهيوني، تتردد في التعاون مع قيادات المستوطنين لممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل رفض أي صيغة حل تطرح لإنهاء الصراع مع الشعب الفلسطيني وتتضمن انسحابا من الأراضي الفلسطينية. فضلاً عن ذلك، هناك قيادات من هذه الجماعات منخرطة في أنشطة دعائية تحث على توسيع الاستيطان اليهودي ووضع حد للقيود التي تقلص من قدرة اليهود على اقتحام المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة التي يدعي المستوطنون أنها تضم قبوراً لأنبياء وحاخامات يهود غابرين.
وذكرت الصحافية طال شليف، أن هاكابي قاد 5000 من المستوطنين اليهود وآخرين من أتباعه بناءً على دعوة من المجلس الاستيطاني "شمرون"، الذي يضم المستوطنات اليهودية شمال الضفة الغربية. وكما أشارت شليف في تقرير نشره موقع "وللا"، فقد احتج هاكابي خلال وجوده في "قبر يوسف" على اضطرار اليهود للانتظار حتى يحل الليل من أجل الوصول إلى نابلس و"الصلاة" في القبر. وقال هاكابي: "هذا وضع لا يمكن تصديقه، اليهود يحتاجون من أجل الوصول إلى هنا والصلاة في المكان المقدس لهم لآلاف الجنود من أجل حمايتهم. أنا اعتقد أن الناس في الولايات المتحدة لا يدركون ما يتوجب على الإسرائيليين أن يقوموا به فقط من أجل أن يتمكنوا من أداء الصلاة". وطالب الحكومة الإسرائيلية بتغيير الوضع القائم في نابلس وغيرها من المدن الفلسطينية بحيث يتمكن اليهود من الدخول والوصول إلى "الأماكن المقدسة الخاصة بهم بحرية ووقتما شاؤوا".
وامتدح رئيس المجلس الاستيطاني "شمرون"، القيادي البارز في حزب "الليكود"، يوسي دغان، القس هاكابي، واصفاً إياه بـ"الصهيوني صديق إسرائيل الذي يتوجب على الكثيرين في إسرائيل التعلم منه حب أرض إسرائيل"، وفق تعبيره.
ويحافظ هاكابي، شأنه شأن سائر القادة المنتمين إلى بعض الكنائس الإنجيلية المسيحية الأميركية المؤيدة للصهيونية، على علاقة وثيقة بجماعات "الهيكل" اليهودية التي تجاهر بسعيها لتدمير المسجد الأقصى من أجل توفير الظروف أمام إعادة بناء الهيكل اليهودي. ويرتبط بشكل خاص بعلاقات قوية مع النائب "الليكودي"، الحاخام يهودا غليك، الذي يعد أبرز قادة جماعات الهيكل في إسرائيل. وعرض موقع "عروتس شيفع" الذي يعبر عن المستوطنين اليهود في الضفة، أخيراً، صوراً تجمع هاكابي وغليك على هامش لقاءات نظمت في المستوطنات. وبلغ حماس هاكابي للمشروع الاستيطاني لدرجة أنه قام نهاية عام 2014 بزيارة إلى مقار الشركات والمصانع الأجنبية التي تقيم فروعا لها في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وشجعها على مواصلة أنشطتها هناك وعدم الاستجابة لمطالبات "حركة المقاطعة الدولية" (BDS) بوقف العمل.
وكان تحقيق تلفزيوني عرضته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، قبل عام، قدم معطيات حول طابع الدعم الذي تقدمه بعض التيارات المسيحية المتشددة للمستوطنات. وأظهر التحقيق أن المحسوبين على هذه الجماعات المسيحية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة وغيرها، يجمعون عشرات الملايين من الدولارات سنوياً ويقدمونها لدعم الاستيطان والجماعات اليهودية التي تعمل على تهويد مدينة القدس المحتلة، والحركات التي تجاهر بالسعي لتدمير المسجد الأقصى.