وبعد تعادل إيطاليا المحبط على أرضها 1-1 مع بولندا، تعرضت لصفعة أخرى في لشبونة في بداية عهد مانشيني، الذي أقر بأن منتخب بلاده مرشح بقوة للهبوط للمستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية.
وبدا أن إيطاليا في حاجة لثورة تصحيح بعد غيابها المفاجئ عن كأس العالم في روسيا، لكن الشكوك أصبحت مثارة حول كفاءة مانشيني لقيادة هذه الثورة، رغم أن أسهمه هبطت بشدة في بورصة المدربين العالميين منذ رحيله عن مانشستر سيتي.
وظهرت إيطاليا في حالة يرثى لها في بداية مشوار مانشيني دون ظهور مؤشرات إيجابية، كما افتقد الفريق الأزرق وجود قائد، حتى إن الوجه الأبرز للمنتخب حاليا هو اللاعب الشاب فيدريكو كييزا مهاجم فيورنتينا (20 عاما)، ولم يترك مانشيني بصمة واضحة حتى على المستوى البدني أو المعنوي، رغم إجراء 9 تغييرات في المباراة الثانية.
وقال مانشيني بعد الخسارة بلهجة واقعية: "لا نحب الخسارة لكنْ هذا أمر واقع، ونحن مرشحون للهبوط للمستوى الثاني في دوري الأمم، لكننا نرحب بالمخاطرة لأن هدفنا هو بناء فريق قوي قبل يورو 2020".
وأضاف: "نعرف أننا نواجه مشكلات في التشكيلة، ولهذا لم نتأهل لمونديال 2018 واستعنّا بالكثير من اللاعبين الجدد وتوجد بعض الإشارات الإيجابية ولكن أمامنا الكثير من العمل للتطور".
وأقر بأن المشكلة الكبرى التي يواجهها حاليا هي ندرة الأهداف، رغم وجود مهاجمين بارزين مثل ماريو بالوتيلي وسيموني زازا وأندريا بيلوتي وشيرو إيموبيلي، غير أن المدرب لم يسلم من سهام النقد سواء من الصحف المحلية أو الأجنبية.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية في عنوان: "مانشيني فعل المستحيل لتدمير إيطاليا"، وأضافت: "إذا كانت تعتقد إيطاليا أنه الرجل المنشود لإحداث تغيير فهي مخطئة. الفرق التي دربها مؤخرا لا تعرف مذاق الانتصار".
وكان أنطونيو كونتي مرشحا بقوة لقيادة إيطاليا كما فعل في يورو 2016 في آخر ظهور جيد للأتزوري بالمحافل الدولية، لكنه يظل متفرغا حاليا بعد ترك تشيلسي الإنكليزي وربما يلبي النداء إذا استمر مانشيني في التعثر.