تترقب الجماهير الرياضية العالمية المواجهة الفاصلة القوية التي ستجمع بين ناديي مانشستر يونايتد الإنكليزي ومنافسه العنيد إشبيلية الإسباني، اليوم الأحد، على ملعب "راين إينرجي" في ألمانيا، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
ويسعى المدرب أولي غونار سولسكاير، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، إلى قيادة "الشياطين الحمر" إلى نهائي "اليوروباليغ" وتحقيق اللقب، بعدما ضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل، لأنه لا يريد الخروج بموسم صفري.
واستطاع مانشستر يونايتد الوصول إلى نصف نهائي جميع المسابقات القارية في 16 مرة عبر تاريخه، حقق فيها التأهل إلى النهائي في 7 مناسبات، نجح "الشياطين الحمر" بتحقيق اللقب في 5 مرات، لكن المواجهة رقم 17 أمام إشبيلية في المربع الذهبي لـ"اليوروباليغ" ستكون مختلفة، لأنها مباراة فاصلة واحدة فقط، نتيجة الأزمة الصحية العالمية التي تمر بها جميع البلاد، بسبب فيروس كورونا.
وبدأ مانشستر يونايتد مشاركاته القارية في عام 1956، لكن أول لقب استطاع وضعه في خزائنه كان في موسم 1967/ 1968 في كأس أوروبا، عندما بلغ نصف النهائي الذي لعبه أمام ريال مدريد الإسباني، وتمكن "الشياطين الحمر" من إقصاء "الملكي" بصعوبة، ليبلغوا لأول مرة في تاريخهم المواجهة النهائية.
ولعب مانشستر يونايتد المباراة النهائية على ملعب "ويبملي" الشهير في التاسع والعشرين من شهر مايو/ آيار عام 1968، وحسم المواجهة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، سجلها الأسطورة بوبي تشارلتون، هدفين، وبيست وبريان كيد.
وانتظرت جماهير مانشستر يونايتد 23 عاماً، حتى يتذوق فريقها طعم اللقب القاري الثاني، عندما نجح نجومها حينها بحصد بطولة أبطال الكؤوس في موسم 1990/ 1991، بعدما استطاعوا الفوز على برشلونة في مجموع المواجهتين (2-1)، بفضل ثنائية الأسطورة السابق مارك هيوز.
لكن التوهج الحقيقي لنادي مانشستر يونايتد كان في موسم 1998/ 1999 بدوري أبطال أوروبا، الذي تمكن فيه "الشياطين الحمر" من الخروج من مجموعة الموت، التي كانت تضم بايرن ميونخ، وبرشلونة، وبروندبي الدنماركي بصعوبة بالغة، ليحل "الشياطين الحمر" بالمركز الثاني خلف العملاق "البافاري" برصيد 10 نقاط.
وتجاوز يونايتد منافسه إنتر ميلان الإيطالي في مواجهتي الذهاب والإياب بربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعدها تمكنوا من إقصاء يوفنتوس في المربع الذهبي، ليعودوا مرة أخرى لملاقاة العنيد بايرن ميونخ في المباراة النهائية.
وخاض ناديي مانشستر يونايتد ومنافسه العنيد بايرن ميونخ نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "كامب نو"، وتمكن "الشياطين الحمر" من قلب تأخرهم بطريقة درامية كبيرة، عندما سجل تيدي شيرنغهام هدف التعادل في الدقيقة الـ(91)، وأضاف المدرب الحالي للفريق سولسكاير هدف الفوز الغالي في الدقيقة الـ(93).
وفي موسم 2007/ 2008، وصل مانشستر يونايتد إلى المواجهة النهائية في دوري أبطال أوروبا أمام منافسه العنيد حينها تشلسي، وانتهت الأوقات الأصلية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لتبتسم ركلات الترجيح لـ"الشياطين الحمر"، ويحسموا لقب المسابقة القارية لصالحهم.
وغاب مانشستر يونايتد عن الوصول إلى نصف المسابقات القارية لمدة طويلة، حتى نجح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق للفريق، بإعادتهم لمنصة التتويج، عندما تغلب على أياكس أمستردام الهولندي في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب "الأصدقاء" في العاصمة السويدية استوكهولم بأربعة أهداف نظيفة.
وسجل أهداف مانشستر يونايتد، التي أهدت "الشياطين الحمر" لقب الدوري الأوروبي في موسم 2016/ 2017، كل من النجم الفرنسي بول بوغبا (هدفين)، وزميله السابق هنريك مختاريان (هدفين)، ليغيب بعدها "الشياطين الحمر" عن الوصول إلى الأدوار الإقصائية في المسابقات القارية، فهل يفعلها سولسكاير مساء اليوم الأحد أمام إشبيلية، ويضع قدماً في نهائي "اليوروباليغ"؟