ماليزيا و"غولدمان ساكس" يتوصلان إلى تسوية بشأن فضيحة الصندوق السيادي

19 اغسطس 2020
ماليزيا اتهمت المصرف بالمساعدة في الاختلاس (Getty)
+ الخط -

أعلن مصرف "غولدمان ساكس" أنه توصل إلى تسوية ودية مع ماليزيا من أجل تسديد مبلغ 3.9 مليارات دولار متعلق بفضيحة اختلاس أموال من الصندوق السيادي "1إم دي بي".

وكشف المصرف العملاق في وول ستريت، الثلاثاء، في نيويورك عن التوقيع الرسمي على هذا الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، في نهاية يوليو/ تموز، والذي يسقط الدعاوى القضائية التي رفعتها ماليزيا ضد بنك "غولدمان ساكس".

وبمناسبة تسجيل هذه الاتفاقية في نيويورك، أشار المصرف إلى أن التوقيع "يجعل قيد التنفيذ الاتفاق المسبق من حيث المبدأ" المعلن في 24 يوليو/ تموز.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ نيوز" أنّ من المقرر أن يدفع "غولدمان ساكس" المبلغ نقداً إلى ماليزيا في غضون عشرة أيام.

وينص الاتفاق على دفع 2.5 مليار دولار نقداً واسترداد 1.4 مليار على الأقل من الأموال التي اختُلِسَت من الصندوق السيادي "1 برهاد ماليزيا للتنمية".

وكان رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، قد أشار، بعد التوقيع على هذا الاتفاق، إلى أنّ ماليزيا ستستعيد 4.5 مليارات دولار من المبالغ التي حوّلتها الولايات المتحدة بالفعل.

كانت ماليزيا قد اتهمت مصرف "غولدمان ساكس" بالمساعدة في الاختلاس من خلال تنظيم إصدارات سندات تبلغ قميتها الإجمالية 6.5 مليارات دولار، التي حصل البنك الاستثماري بموجبها على عمولة بقيمة 600 مليون دولار.

ونهبت مليارات الدولارات من الصندوق السيادي، الذي كان من المفترض أن يساهم في التنمية الاقتصادية لماليزيا، في عملية احتيال ذات تداعيات تجاوزت حدود ماليزيا وأدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق في عام 2018.

في نهاية يوليو/ تموز، استأنف رزاق الحكم الصادر بحقه بالسجن 12 عاماً في نهاية محاكمته الأولى المتعلقة بهذه القضية.

ويقول الادعاء الماليزي إن أكثر من مليار دولار من أموال الصندوق وصلت إلى حسابات نجيب الشخصية، ويواجه بشأنها إجمالاً 42 اتهاماً جنائياً.

ويقول نجيب إن 681 مليون دولار أودعت في حسابه المصرفي كانت تبرعاً من السعودية، وليس من أموال الصندوق الحكومي، وهو ما أقرته السعودية عام 2016 بأن الأموال كانت هدية دون مقابل لرزاق.

كذلك وجهت السلطات في أكثر من دولة اتهامات صريحة إلى الصندوق السيادي في أبوظبي بالتورط في تحويلات مجهولة تقدَّر بـ3.5 مليارات دولار، وتورط سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة في قضايا فساد تتعلق مباشرةً بالقضايا المتعلقة بالصندوق السيادي الماليزي.

 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون