ماليزيا ترفض اتهامها بالتقاعس في البحث عن الطائرة المفقودة

18 مارس 2014
مؤتمر صحفي حول الطائرة (مهد رافسان/ أ ف ب)
+ الخط -

يومان ويمضي أسبوعان على اختفاء الطائرة الماليزية، وعلى متنها نحو 239 شخصاً، تنتظرهم عائلات لا تعرف مصيرهم حتى الآن؛ وفي اليوم الحادي عشر من البحث، رفضت ماليزيا، اليوم الثلاثاء، اتهام مسؤولين في الإدارة الأميركية بعدم تعاونها الكامل في تبادل المعلومات مع الحكومات الأجنبية بشأن اختفاء طائرة، فيما بدأت الصين البحث عن الطائرة في أراضيها.

وكان مسؤولا أمن أميركيان قد ذكرا أن ماليزيا لم تطلب من مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" إرسال فريق إلى كوالالمبور للمساعدة في التحقيق في اختفاء طائرة الركاب الماليزية في الرحلة "إم.اتش 370".

وعما إذا كانت بلاده قد طلبت مساعدة مكتب التحقيقات الأميركي، قال وزير الدفاع والقائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين لوكالة "رويترز":"أنا أعمل معهم. مكتب التحقيقات هو الذي عليه أن يقول ما إذا كان يحتاج إلى مزيد من الخبراء ليقدموا المساعدة لأننا لا نعرف ما لديهم."

ورغم أن الفرع الخاص في الشرطة الماليزية يقدم بعض المعلومات لوكالات المخابرات ووكالات انفاذ القانون الأميركية، فإن مصادر أميركية قالت إن مكتب التحقيقات الفدرالي يتعاون مع السلطات الماليزية فقط من خلال "الملحق القانوني" في السفارة الأميركية في كوالالمبور.

وكان مكتب التحقيقات ووكالات انفاذ قانون أميركية أخرى، منها وزارة الأمن الداخلي، قد لمحت منذ بعض الوقت الى رغبتها في ارسال فرق إلى كوالالمبور لكنها لن تفعل ذلك الا إذا طلب منها ذلك رسمياً.

من جهة ثانية، أعلنت الصين أنها نشرت 21 قمرا صناعيا للبحث عن الطائرة المفقودة. وكانت وسائل الإعلام الحكومية قد ذكرت في وقت سابق أن الصين بدأت البحث عن الطائرة المفقودة في تلك الاجزاء من أراضيها التي يغطيها ممر شمالي ربما حلقت فيه الطائرة.

 ونشطت نحو عشر دول خلال الأيام الماضية للبحث عن الطائرة، وأرسلت عشرات الطائرات والسفن لكن دون جدوى. وينتمي الركاب الى 15 جنسية، غير أن غالبيتهم صينيون (153 بينهم رضيع)، إضافة الى 38 من جنسية ماليزية، 12 من إندونيسيا، 4 أستراليين و3 فرنسيين و4 أميركيين (بينهم رضيع) و2 من كل من نيوزيلندا وأوكرانيا وكندا، فضلاً عن 5 ركاب من روسيا وإيطاليا وتايوان وهولندا والنمسا.

 وشكل اختفاء الطائرة لغزاً محيراً في العالم، وطرحت جميع الفرضيات حتى اللحظة بينها الإرهابي والتفجير، لكن لم يعرف مصيرها، ومصير الركاب الـ 239 حتى اللحظة.

دلالات