مالكو شحنات وقود إيراني صادرتها أميركا يلجأون للقضاء

02 سبتمبر 2020
أصحاب الشحنات يؤكدون حقوقهم (Getty)
+ الخط -

أفادت أوراق قدمت إلى محكمة، يوم الثلاثاء، بأنّ مالكي أربع شحنات وقود إيرانية صادرتها السلطات الأميركية، الشهر الماضي، أقاموا دعوى ضد المصادرة، مؤكدين حقوقهم في ما يخص الشحنة.

وأعلنت وزارة العدل الأميركية، الشهر الماضي، مصادرة 1.116 مليون برميل من الوقود قالت إنها كانت في الطريق إلى فنزويلا. وتخضع صناعة النفط في كل من فنزويلا وإيران لعقوبات أميركية وأثارت غضب واشنطن، أوائل هذا العام، بإرسال شحنات بنزين إلى فنزويلا.

وبحسب ما ذكرته "فرانس برس"، ففي الأوراق المقدمة للمحكمة الجزئية الأميركية لمنطقة كولومبيا، قالت شركة "موبين إنترناشونال ليميتد" ومقرها الإمارات، إنها المالك للشحنة على الناقلتين "بيلا" و"بيرينغ". وقالت شركة "عمان فويل" وهي شركة مسجلة في المملكة المتحدة، إنها المالكة للشحنة التي كانت على الناقلتين "باندي" و"لونا"، وقالت شركة "سوهار فويل" المسجلة في سلطنة عمان، إنها تملك جزءاً من الشحنة على الناقلة "لونا".

وقالت الشركات إنها باعت الشحنات مسبقاً إلى مجموعة "سيتي إينرجي إف.زد.سي" ومقرها الإمارات، ولكن الدفع عند التسليم، الأمر الذي عطلته مصادرة الشحنات.

ولم ترد مجموعة "سيتي إينرجي" بعد على طلب للتعليق أرسل بعد ساعات العمل المعتادة. ونفت الشركات الثلاث أيضاً المعلومات، عن أن الشحنات كانت في طريقها لفنزويلا.

وقالت الشركات في أوراق الدعوى إنّ الشحنات "وقت مصادرتها كانت في طريقها إلى ترينيداد، لبيعها لعملاء في بيرو وكولومبيا".

وأقر وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، في 18 أغسطس/ آب، بأنّ ناقلات النفط الأربع التي صادرتها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، وهي في طريقها إلى فنزويلا، تم شحنها من إيران.

وقال الوزير الإيراني، في تصريحات تعد أول اعتراف من جانب طهران، نقلتها وكالة "بلومبيرغ" الأميركية: "لقد تم تحميل الشحنات من إيران، إلا أن السفن والحمولات ليست إيرانية". وقال زنغنه: "لقد كان الوقود إيرانياً، لكن تم بيعه إلى فنزويلا، وتمت تسوية المدفوعات".

وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أنّ سلطات بلادهم صادرت 4 سفن، محملة بنفط إيراني كانت في طريقها إلى فنزويلا.

وفي تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ذكر المسؤولون أن السفن الأربع، "لونا" و"باندي" و"برينغ" و"بيلا"، تمت مصادرتها في أعالي البحار، دون استخدام القوة العسكرية، وهي الآن في طريقها إلى هيوستن، بولاية تكساس. من جهتها، نفت طهران احتجاز قوات البحرية الأميركية سفناً نفطية إيرانية.

وقال سفير طهران لدى كاراكاس، حجة الله سلطاني، في تغريدة حينها، إنّ "ادعاءات الاحتجاز هي نتاج الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة الإمبريالية، فلا السفن تتبع لإيران، ولا أصحاب وأعلام السفن لهم علاقة بنا".

وجاءت الخطوة الأميركية بعد حصول إدارة الرئيس دونالد ترامب، في يوليو/تموز الماضي، على أمر قضائي من محكمة فدرالية بواشنطن، يسمح باحتجاز السفن التي تتحدى العقوبات الأميركية على إيران. 

المساهمون