وصف السيناتور الأميركي، جون ماكين، اليوم السبت، وضع الجيش العراقي بـ"غير الجيد"، وأنّ قوات البشمركة الكرديّة أكثر كفاءة منه؛ مشيراً إلى أنّ الحكومة العراقية ستسلح 4 آلاف من أبناء العشائر في الأنبار.
وجاء كلام ماكين، خلال زيارته لبغداد؛ لافتاً إلى أنّ "رئيس الوزراء حيدر العبادي، وخلال مدة قصيرة من توليه الحكم، بدا عمله ممتازا جداً، كما أنّه تمكن من الانفتاح على دول المنطقة، ومنها السعودية".
وأضاف السيناتور الأميركي، أنّ "العبادي نجح في توحيد الأطياف العراقية، وهناك مساع جدية في بناء الدولة". مثنياً على "كشف العبادي ملفات الفساد".
وأوضح أنّ "العراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم متفقون على الحاجة فقط للتدريب والدعم بالسلاح، وهم لا يحتاجون إلى دخول بري، وأنّ حكومتهم وحدت جميع أطياف الشعب العراقي وهو أمر إيجابي"، معرباً عن أمله "في أن ينتهي الصراع السياسي، لكنّ الأمر يتطلب وقتاً".
وشدّد ماكين على "ضرورة البدء بعملية تحرير محافظة الأنبار قبل مدينة الموصل"، مؤكّداً أنّ "الحكومة العراقية ستقوم بتسليح 4 آلاف من أبناء العشائر في الأنبار ضمن قوات الحرس الوطني المزمع تشكيلها، وأنّ تدريبهم وتسليحهم سيكون عبر الحكومة العراقية".
وأكّد أن "تدريب مسلحي العشائر يحتاج لوقت لا يتعدى الستة أسابيع أو الشهرين".
وعن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قال ماكين: "إنّه عدو خطير وطموحه تحطيم أميركا، لأنّ زعيمه أبو بكر البغدادي عندما غادر معتقل بوكا قال للمعتقلين هناك، ألتقي بكم في نيويورك، وإنّ الكونغرس يعد هذا الأمر تهديداً للأمن الوطني بالكامل".
من جهة ثانية، اعتبر المسؤول الأميركي أنّ "البشمركة يجب أن يتسلموا الأسلحة لأنهم يقاتلون بطريقة جيدة، ولا سيما أنّ إعادة تشكيل الجيش العراقي صعبة وسوف تستغرق وقتاً طويلاً والمهمة صعبة وطويلة".
وأشار ماكين، إلى أنّ "تحرير الموصل سيستغرق بعض الوقت، وأنّ العسكريين غير جاهزين لتحرير الموصل في الوقت الحالي وهناك انقسامات في الحكومة نفسها، وهو هل الوقت مناسب للهجوم أم لا؟"، محذراً من "فشل أي محاولة لتحرير الموصل في الوقت الحالي".
ووصل السيناتور الأميركي، جون ماكين، بغداد، أمس الجمعة، في زيارة مفاجئة، بدأها بلقاء عشائر المحافظات الست وضباط في الجيش السابق في مكتب رئيس البرلمان، سليم الجبوري.