وقال ماكرون إنّ "فرنسا ستبقى ملتزمة في إطار التنسيق في مكافحة الإرهاب"، موجهاً التحية للأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية "التي تعمل من دون توقف لحماية لبنان وحدوده".
وأعلن الجيش اللبناني، رسمياً، أول من أمس الأربعاء، انتهاء عملية "فجر الجرود" بعد عشرة أيام على إطلاقها، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في أطراف بلدات لبنانية (شرق)، قرب الحدود مع سورية.
وأضاف ماكرون "كررت للحريري أنّ لبنان سيبقى في طليعة الدول التي تتلقّى مساعدات من فرنسا على خلفية الأزمة السورية"، مشيراً إلى أنّ فرنسا تستضيف قريباً مؤتمراً لمستثمرين اقتصاديين لمساعدة لبنان بملف اللاجئين السوريين.
وأكد الرئيس الفرنسي وقوف بلاده مع "لبنان قوي"، معرباً عن دعمه حكومة الحريري. وتابع "فرنسا تستمر في الوقوف الى جانب لبنان وهذا سيحصل من خلال العلاقات الاقتصادية بين البلدين. أنتم تستمرون في اتخاذ إصلاحات مهمة وهي إصلاحات أساسية، ونحن نشجع إعادة تعزيز الدولة اللبنانية".
ورأى ماكرون أنّ زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى فرنسا، في 25 سبتمبر/ أيلول المقبل "ستجدد الشراكة وتعزز الإرث الثقافي المشترك" بين البلدين، معلناً أنّه يزور في المقابل بيروت في عام 2018 لإطلاق مشاريع هناك.
من جهته، أكّد الحريري أنّ "العلاقة مع فرنسا تاريخية، وهي تقف دوماً إلى جانب لبنان". ووصف الحريري ملف اللاجئين السوريين بأّنه "ملف صعب" على لبنان بمختلف النواحي السياسية والاقتصادية والمعيشية، آملاً مساعدة بلاده على تحمّل "هذا العبء".
وشكر الحريري فرنسا على تأييدها التمديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، وعلى دعمها الجيش والمحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي، أول من أمس الأربعاء، بالإجماع، قراراً بتمديد مهمة "اليونيفيل" لمدة عام، وذلك بعد خلافات مع واشنطن التي كانت تريد تعزيز ولاية المهمة بشكل جوهري.
وجرت نقاشات محتدمة قبل التصويت على القرار، لتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والأوروبيين خصوصاً بزعامة فرنسا وإيطاليا، المساهمتين الكبريين في هذه القوة.
وجرت مشاورات مكثفة، حول مشروع القرار الذي صاغته فرنسا للتمديد للمهمة التي انتهت ولايتها في 31 أغسطس/ آب المنصرم، وتعدّ حالياً نحو 10500 عنصر.
(العربي الجديد, فرانس برس)