ماكرون يجمع المسؤولين الليبيين الثلاثاء بباريس للخروج من الأزمة

27 مايو 2018
ماكرون جمع السراج وحفتر بباريس يوليو الماضي (فرانس برس)
+ الخط -

دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أبرز المسؤولين الليبيين للمشاركة الثلاثاء بباريس في مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، يهدف إلى التمهيد لانتخابات قبل نهاية 2018. في ظل فشل كافة الجهود التي بذلت لبسط الاستقرار في ليبيا حتى الآن. 

وأكدت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، أن الهدف من هذا الحدث الدبلوماسي غير المسبوق، هو "توفير الظروف للخروج من الأزمة" في ليبيا، وذلك من خلال "إشعار الفاعلين الوطنيين والدوليين كافة بمسؤولياتهم".

وفي محاولة لتحقيق الهدف، يستقبل الرئيس الفرنسي الثلاثاء، لمدة ثلاث ساعات، أبرز القيادات المتنافسة في ليبيا، وهم رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.

ووافق الأربعة على توقيع إعلان "يحدد إطار عملية سياسية" تنص على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية إذا أمكن قبل نهاية 2018، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وسيتم قطع هذا التعهد بحضور ممثلي 19 دولة معنية بالملف، وهي دول الجوار (تونس والجزائر ومصر وتشاد) وأخرى من المنطقة (المغرب والكويت والإمارات وقطر وتركيا)، وإيطاليا (القوة الاستعمارية سابقا)، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة).

كما سيشارك في الاجتماع رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو بوصفه رئيسا للجنة العليا للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، إضافة الى رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، المكلف بالإشراف على العملية.

وسيتم بالمناسبة تفعيل "مسؤولية المجتمع الدولي" بشأن مستقبل ليبيا، حيث لا يزال التهديد الإرهابي قائما وسط تفشي تهريب السلاح والمخدرات والبشر في غياب تام لسلطة الدولة.

وضع لا يمكن أن يستمر

إلى ذلك، تواصلت الجهود الدبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة ودول المغرب العربي. وبحسب مصدر دبلوماسي فقد "بات الجميع اليوم مجمعا على أن الوضع القائم في ليبيا لا يمكن أن يستمر".

وأضاف المصدر أنه في الوقت ذاته "هناك تطلعات كبيرة جدا من السكان الراغبين في تنظيم انتخابات، خصوصا رئاسية"، ويشهد على ذلك نجاح حملة التسجيل في اللوائح الانتخابية، حيث سجل 2,7 مليون ليبي في سجلات الناخبين، 43 في المائة منهم من الناخبات من إجمالي ستة ملايين ليبي.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنه بالتوازي مع ذلك "تحسن الوضع الأمني" رغم "أنه ما زال شديد الاضطراب".


(فرانس برس)