ماكرون عقب لقائه روحاني وترامب: الظروف تهيأت لإجراء حوار أميركي إيراني

25 سبتمبر 2019
ماكرون: الأمر يعود لإيران وأميركا لانتهاز الفرصة(لودوفيك مارين/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أنّه يعتقد أنّ الظروف باتت مهيأة لإجراء حوار بين الولايات المتحدة وإيران، في الوقت الذي يسعى فيه للتوسط، من أجل عقد قمة بين زعيمي البلدين المتخاصمين.

وقال ماكرون، للصحافيين بعد لقائه الرئيسين الأميركي والإيراني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "الظروف تهيأت لاستئناف سريع للمفاوضات. الأمر الآن يعود إلى إيران والولايات المتحدة لانتهاز الفرصة".

وكان مسؤول بالرئاسة الفرنسية، قد ذكر، بحسب ما أفادت "رويترز"، أنّ ماكرون، التقى بنظيره الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، بعد وقت قصير من اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويحاول ماكرون، الذي اجتمع بروحاني لمدة 90 دقيقة مساء الإثنين، نزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران، على أمل فتح مفاوضات بين البلدين، وكذلك القوى الإقليمية والدولية.

وفيما يواصل ماكرون جهود الوساطة بين طهران وواشنطن، ولم يفلح بعد في جمع الرئيسين الإيراني والأميركي على طاولة واحدة، نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن وسائل إعلام غربية، أنّ الرئيس الفرنسي أعرب عن أمله في "حصول نجاحات حول الملف النووي الإيراني خلال الساعات المقبلة".

وقبيل اللقاءين مع ترامب وروحاني، قال ماكرون لوسائل الإعلام من نيويورك، "ينبغي أن نجلس إلى الطاولة لإجراء مفاوضات صادقة وصريحة حول برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية وأنشطتها الإقليمية واتخاذ خطوة سريعة بشأن العقوبات". وأضاف "آمل أن نشهد نجاحات خلال الساعات المقبلة".

"فرصة ضائعة"

إلى ذلك، نقل تقرير لممثل وكالات أنباء بريطانية، بحسب ما أوردته "فرانس برس"، عن ماكرون قوله، الثلاثاء، إنّها ستكون فرصة ضائعة إذا غادر روحاني الولايات المتحدة، دون الاجتماع مع ترامب.

وقال ماكرون خلال اجتماع ثلاثي الأطراف مع روحاني، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "ما يهم هو إذا غادر البلاد بدون الاجتماع بالرئيس ترامب أن تكون فرصة ضائعة". وقال جونسون إنه يتفق مع ماكرون.

ويحضر الزعماء الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.

وانسحبت الولايات المتحدة، في العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015، وزادت منذ ذلك الحين الضغوط الاقتصادية على طهران في مسعى لحملها على إجراء مزيد من القيود على برامجها النووية والصاروخية وكبح أنشطتها الإقليمية.

واستبعدت إيران إجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة إلا إذا عادت واشنطن للالتزام ببنود اتفاق 2015 وهو ما يعني تخفيفها للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، لكن ترامب قال، الثلاثاء، إنّ الضغوط ستزيد فقط.


وكان روحاني، قد أكد بدوره، أنّ "جهود الرئيس الفرنسي ستكون مثمرة حينما يلغي الرئيس ترامب العقوبات المفروضة على إيران".

وأضاف روحاني، في حوار مع مسؤولي وسائل إعلام أميركية من نيويورك، أنّه بعد رفع العقوبات "يمكن التفاوض مع أميركا ضمن مجموعة 1+5"، معتبراً استمرار هذه العقوبات "في إطار سياسة الضغوط القصوى بمثابة شروط أميركية مسبقة للتفاوض"، ليؤكد أنّه "لأجل التفاوض ينبغي أن ترفع كافة الشروط المسبقة".

وتأتي هذه التصريحات، فيما أجرى روحاني لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أنّ اللقاء بين روحاني وميركل، وهو الأول بينهما، تناول تعزيز العلاقات الثنائية والحفاظ على الاتفاق النووي وبحث طرق خفض التوترات في المنطقة.