وتُعتبَر تصريحات إنديك لوكالة "رويترز"، أول رواية علنية له عن الجهد الفاشل لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي استمر تسعة أشهر من أجل التوصل لاتفاق سلام بحلول 29 أبريل/نيسان الماضي.
وأوضح إنديك أن "الجانبين يتحملان المسؤولية"، مشيراً بذلك إلى "مواصلة البناء الاستيطاني الإسرائيلي، وتوقيع الفلسطينيين أوراق الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية".
وأعلن أن "المحادثات قد تستأنف مجدداً"، ملمحاً إلى جهد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، الذي بدأ وتوقف، ثم نجح في نهاية الأمر في العام 1975، في فك الارتباط، بين القوات المصرية والإسرائيلية في سيناء".
ولفت في مؤتمر استضافه معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، إلى أن "ما كان صحيحاً حينئذ قد يكون صحيحاً اليوم". وأضاف "في الشرق الأوسط لا ينتهي الأمر أبداً".
ورأى أن "إحدى المشاكل التي كشفت نفسها في الأشهر التسعة المنصرمة، هي أن الطرفين لا يشعران بالحاجة الملحة لتقديم تنازلات مؤلمة لازمة لتحقيق السلام، رغم إظهارهما بعض المرونة في المفاوضات".
وأضاف "من الأسهل للفلسطينيين توقيع اتفاقيات ومناشدة الهيئات الدولية في سعيهم المفترض للعدالة ولحقوقهم، وهي عملية لا تتطلب نظرياً أي تنازلات". وتابع "من الأسهل بالنسبة للسياسيين الإسرائيليين أن يتجنبوا التوتر في الائتلاف الحاكم، وبالنسبة للإسرائيليين تبقى الحالة الراهنة مريحة".
واعتبر إنديك أن "كلاً من الفلسطينيين والإسرائيليين فوّتوا الفرص، واتخذوا خطوات تقوّض العملية".