بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بات الدخول إلى أميركا أكثر تعقيداً بسبب زيادة إجراءات حماية البلاد. وبناءً على التدابير الجديدة منذ تلك السنة، بات على المسافرين التصريح عن المأكولات التي يحملونها، أو مواجهة غرامة تصل إلى ألف دولار للمخالفة الأولى.
وتبرّر السلطات هذه الإجراءات الصارمة بضرورة حماية الزراعة الأميركية من الآفات، أو الأمراض الأجنبية التي يمكن أن تؤثر على الماشية أو المحاصيل.
وينقل موقع "بيزنس إنسايدر" في فيديو مصوّر في المطار، عن موظفي الجمارك أنه يتم تدمير كل شيء للحماية من مخاطر الآفات والحفاظ على "المصالح الزراعية للبلاد"، ضد ما يصفونه بـ"الإرهاب البيولوجي"، بحيث "يمكن لشخص ما أن يحاول عن عمد جلب حشرات أو فيروسات لإحداث فوضى" في البلاد.
وبالفعل، شهدت الولايات المتحدة مأساة شبيهة من قبل تسببت بها الحشرات الأجنبية التي تنتقل في الأمتعة، عندما خسر مزارعو البرتقال في فلوريدا 2.9 مليار دولار بين عامَي 2007 و2014 بسبب الحمضيات الآسيوية. ومنذ دخولها إلى الولايات المتحدة في التسعينيات، دمرت الخنفساء الآسيوية طويلة القرن، أشجار الأخشاب الصلبة. وكلفت جهود الاستئصال بين 1997 و2010 أكثر من 373 مليون دولار.
وبناءً على ما سبق، تتلخص طرق تعامل المطار مع الطعام المهرب في إحدى طريقتين: المطحنة أو المحرقة.
وتستخدم آلة الطحن بشكل عام للفواكه والخضروات وبعض أنواع السلع، لكن في البداية يتم قطعها وفتحها وتفحصها للبحث عن أدلة على الأمراض والحشرات واليرقات. إذا وجدت حشرة صغيرة يتم إرسال العينة إلى وزارة الزراعة الأميركية لمزيد من التحقيق.
ويتم طحن 55 كيلوغراماً من الطعام كل يوم. والأفوكادو والمانغو والحمضيات من أكثر الفواكه شيوعاً التي تنتهي في المطحنة.