من المؤكد أن ما انتهى إليه المؤتمر السابع لحركة "فتح" يؤشر إلى منحى جديد لحركة التحرير الوطني الفلسطيني. منحى يسير في اتجاه مغاير لما كان عليه الأمر يوم التأسيس. فالحركة التي كانت قامت على أساس أنها حركة ثورية مرّت بالعديد من التحوّلات خلال العقود الماضية، منذ تنقلاتها بين الكويت والأردن ولبنان وتونس، وصولاً إلى اتفاقات أوسلو والعودة إلى الداخل الفلسطيني والمراحل الكثيرة التي تلت ذلك، لا سيما مع تأسيس السلطة التي وضعت "فتح" في مصاف "الحزب الحاكم". غير أن الأمر لم يكن مكرّساً بشكل رسمي، إذ بقيت "فتح" في تلك الفترة، والمقصود في بداية الألفية الثانية، الأرضية الثورية التي ساهمت بانخراطها بقوة في الانتفاضة الثانية، وفق منهجية السياسة والعسكر التي كان يعتمدها الزعيم الراحل ياسر عرفات.
الأمر نفسه بالنسبة إلى الشكل الذي خرجت فيه "فتح" بعد المؤتمر السابع، والذي انحصرت فيه المشاركات على مؤيدين أو مقربين من الرئيس الفلسطيني، وهو ما أفرزته نتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، الأمر الذي كرس الحركة كـ "حزب سلطة"، بعدما كانت حركة تدور في فلك السلطة، غير أنها لها بعض الاستقلالية والحق في الاختلاف مع الرئاسة.
مع هذين التحولين الأساسيين، وما ترافق معهما من استبعاد لكوادر في الحركة معارضة لعباس وللقيادي المفصول محمد دحلان معاً، يبدو أننا أمام مشهد جديد لـ "فتح" لا يشبه ما كانت عليه الحركة سابقاً.
اقــرأ أيضاً
الأمر نفسه بالنسبة إلى الشكل الذي خرجت فيه "فتح" بعد المؤتمر السابع، والذي انحصرت فيه المشاركات على مؤيدين أو مقربين من الرئيس الفلسطيني، وهو ما أفرزته نتائج انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري، الأمر الذي كرس الحركة كـ "حزب سلطة"، بعدما كانت حركة تدور في فلك السلطة، غير أنها لها بعض الاستقلالية والحق في الاختلاف مع الرئاسة.
مع هذين التحولين الأساسيين، وما ترافق معهما من استبعاد لكوادر في الحركة معارضة لعباس وللقيادي المفصول محمد دحلان معاً، يبدو أننا أمام مشهد جديد لـ "فتح" لا يشبه ما كانت عليه الحركة سابقاً.