في حال تطبيقها، تسمح الأنماط الهندسية الموجودة في التصاميم الإسلامية القديمة، لمواد "الميتا" المعروفة باسم "المادة الخارقة"، بالتمدد واتخاذ أشكال مختلفة قد تكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة للأجهزة الطبية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
في السابق، تمت هندسة "المادة الخارقة" لتحصل على خصائص لا توجد في المواد الطبيعية. وجرى تصنيعها من عناصر مختلفة تشكلت من مواد تقليدية مجهرية مثل مادة البلاستيك على أن تكون هذه المواد مرتبة على شكل دوري متكرر. ومن المعروف أنه اذا ما تم سحب هذه المواد أو شدّها فهي لا تتمدد من جانب واحد فيما تصبح أكثر رقة على الجانب الآخر؛ كما هو الحال في القمصان القطنية أو الأربطة المطاطية مثلاً، لكنها تفعل العكس تماماً أي أنها تنمو على نطاق واسع عندما تتمدد وبالتساوي في كل الاتجاهات.
لكن لطالما كان هناك عائق أمام هذه "المادة الخارقة"، إذ أنها تفقد شكلها الأصلي عندما تتوسع. لذلك، عمد الباحثان أحمد رفسنجاني وداميانو باسيني من جامعة ماكجيل في مونتريال، كندا، إلى ابتكار "مادة خارقة" جديدة تنمو عندما تتمدد لكنها تحافظ على شكلها في الوقت نفسه.
اقــرأ أيضاً
للقيام بذلك، استند الباحثان إلى القواعد الجيومترية المتواجدة في الفن الإسلامي القديم. في هذا الإطار، يقول رفسنجاني "هناك مكتبة ضخمة من القواعد الهندسية التي يمكن استنباطها من خلال النظر إلى اللوحات والتصاميم والأبنية الإسلامية". كونه إيراني الأصل، اختار الباحث وفريقه مجموعة من التصاميم المنقوشة على جدران أبراج خراقان، وعلى اثنين من الأضرحة التي بنيت بين عامي 1067 و1093 في شمال إيران.
زينت هذه الجدران بما يقرب من 70 تصميماً مختلفاً، لكن اثنين منها اتبعا مجموعة من الأنماط المتكررة بالتناوب، وهي أشكال مفصولة إما دائرية أو متوازية، سمحت للفريق بالحصول على قاعدة هندسية مثالية، لتصنيع "المادة الخارقة" الجديدة من المطاط الطبيعي.
انطلاقاً من هذه القاعدة الإسلامية، طوّر الفريق بنية هندسية جديدة للمادة الخارقة للحفاظ على شكلها عندما تتمدد، وقد نجحت تجاربهم، بحيث بات من الممكن استخدام هذه المواد اليوم في تطبيقات علمية مفيدة ومختلفة، كإدخال الأجهزة الطبية الصغيرة داخل الأوردة والشرايين، أو عند إطلاق ونشر الأقمار الصناعية الجديدة التي تكتشف الفضاء.
في السابق، تمت هندسة "المادة الخارقة" لتحصل على خصائص لا توجد في المواد الطبيعية. وجرى تصنيعها من عناصر مختلفة تشكلت من مواد تقليدية مجهرية مثل مادة البلاستيك على أن تكون هذه المواد مرتبة على شكل دوري متكرر. ومن المعروف أنه اذا ما تم سحب هذه المواد أو شدّها فهي لا تتمدد من جانب واحد فيما تصبح أكثر رقة على الجانب الآخر؛ كما هو الحال في القمصان القطنية أو الأربطة المطاطية مثلاً، لكنها تفعل العكس تماماً أي أنها تنمو على نطاق واسع عندما تتمدد وبالتساوي في كل الاتجاهات.
لكن لطالما كان هناك عائق أمام هذه "المادة الخارقة"، إذ أنها تفقد شكلها الأصلي عندما تتوسع. لذلك، عمد الباحثان أحمد رفسنجاني وداميانو باسيني من جامعة ماكجيل في مونتريال، كندا، إلى ابتكار "مادة خارقة" جديدة تنمو عندما تتمدد لكنها تحافظ على شكلها في الوقت نفسه.
للقيام بذلك، استند الباحثان إلى القواعد الجيومترية المتواجدة في الفن الإسلامي القديم. في هذا الإطار، يقول رفسنجاني "هناك مكتبة ضخمة من القواعد الهندسية التي يمكن استنباطها من خلال النظر إلى اللوحات والتصاميم والأبنية الإسلامية". كونه إيراني الأصل، اختار الباحث وفريقه مجموعة من التصاميم المنقوشة على جدران أبراج خراقان، وعلى اثنين من الأضرحة التي بنيت بين عامي 1067 و1093 في شمال إيران.
زينت هذه الجدران بما يقرب من 70 تصميماً مختلفاً، لكن اثنين منها اتبعا مجموعة من الأنماط المتكررة بالتناوب، وهي أشكال مفصولة إما دائرية أو متوازية، سمحت للفريق بالحصول على قاعدة هندسية مثالية، لتصنيع "المادة الخارقة" الجديدة من المطاط الطبيعي.
انطلاقاً من هذه القاعدة الإسلامية، طوّر الفريق بنية هندسية جديدة للمادة الخارقة للحفاظ على شكلها عندما تتمدد، وقد نجحت تجاربهم، بحيث بات من الممكن استخدام هذه المواد اليوم في تطبيقات علمية مفيدة ومختلفة، كإدخال الأجهزة الطبية الصغيرة داخل الأوردة والشرايين، أو عند إطلاق ونشر الأقمار الصناعية الجديدة التي تكتشف الفضاء.