أطلق عدد من نجوم المنتخب الجزائري صفارات الإنذار عقب الخسارة التي مني بها "المحاربون" ودّياً أمام منتخب كاب فيردي بنتيجة (3 – 2)، وتزامن ذلك مع رفض المدير الفني رابح ماجر الاستقالة من منصبه، على الرغم من الضغوط والانتقادات التي تحاصره منذ تعيينه في منصبه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكشف المدافع كارل مجاني أن "الخسارة أمام كاب فيردي أدخلت الجزائر النفق المظلم"، وقال في تصريحات للصحافيين بعد نهاية اللقاء "لقد منينا بخيبة أمل كبيرة بعد خسارتنا لهذه المباراة، لقد افتقدنا الفاعلية والتوفيق"، مضيفاً: "الأمور ازدادت تعقيداً داخل المنتخب ودخلنا النفق المظلم".
وبشأن ردة الفعل السلبية للجمهور الذي حضر المباراة، قال مجاني "بالطبع ردة فعل الجماهير قاسية، لكننا نتفهم ذلك جيداً، نحن نمر بفترة حرجة للغاية، من حق الجماهير أن تدلي برأيها في ما يحدث"، وعن المباراة الودية الثانية التي ستلعبها الجزائر يوم الخميس المقبل أمام البرتغال في لشبونة، قال "مباراة البرتغال غير مهمة بالنسبة لنا، لأننا بصدد التحضير لمباراة غامبيا (سبتمبر/ أيلول المقبل)، في الجولة الثانية من تصفيات أمم أفريقيا 2019"، وختم "لا يهم الفوز أو الخسارة أمام البرتغال، المهم أن نتدارك الوضع بسرعة".
في المقابل أكد متوسط الميدان نبيل بن طالب، بعد نهاية المباراة، أن معنوياتهم في الفريق ستتأثر فعلاً خلال ودية البرتغال بسبب الخسارة من كاب فيردي، وقال لاعب شالكه الألماني "سنخوض مباراة البرتغال ومعنوياتنا في الحضيض، بسبب خسارتنا من كاب فيردي"، وأضاف "لم نكن أبداً في المستوى أمام منافسنا، لقد منحنا كل ما لدينا لتحقيق الفوز".
وتابع بن طالب حديثه وقال: "سنستمر في ذلك في المباريات المقبلة، يجب أن ننهض من كبوتنا بسرعة ونطوي هذه الصفحة"، وختم قائلاً: "مسؤولية الخسارة نتحملها جميعاً وليس لاعباً بعينه، ولهذا يجب أن نتدارك الوضع سريعاً ونستعيد الثقة قبل خوض المباريات الرسمية".
ولفت اللاعب الدولي الجزائري السابق عبد القادر غزال الأنظار، بعدما نشر تغريدة مثيرة للجدل على حسابه "بتويتر"، إذ طالب بالتخلص من المدير الفني للجزائر رابح ماجر، وكتب غزال "متى سيتم التخلص من هذا المدير الفني؟؟"، وأرفق غزال التغريدة بصورة للعلم الجزائري وصورة "ايموجي" تعبر عن حزنه للسقوط الحر للمنتخب الجزائري.
وظهر لاعبو المنتخب الجزائري في حالة إحباط شديد بعد نهاية المباراة أمام كاب فيردي، وغادروا الملعب وسط صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير ضدهم وضد المدير الفني رابح ماجر، الذي إنقاد رفقة "المحاربين" للهزيمة الثالثة على التوالي، بعد الخسارة ودياً أمام إيران في مارس/ آذار الماضي (2 – 1)، وفي مايو/ أيار المنصرم أمام السعودية بهدفين نظيفين.
وواصلت الجماهير الجزائرية هوايتها في إطلاق صيحات الاستهجان ضد المدير الفني رابح ماجر، وطالبت بإطاحته من منصبه، لكنه رد على ذلك بشكل سلبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد المباراة، إذ قال "لا يمكنني الاستقالة من منصبي لأن ذلك لن يحل المشكلة بل سيرهن حظوظ المنتخب وسيدخله في أزمة"، مضيفاً "لن أستقيل لأنني أحترم كثيراً بلادي والمنتخب ولن أتركه في هذه اللحظات الحرجة".
وعلى الرغم من تمسك ماجر بمنصبه، فإن ثمة أخباراً تداولها العديد من وسائل الإعلام الجزائرية عن طلاق وشيك بينه وبين اتحاد الكرة الجزائري، بسبب تراجع أداء المنتخب ونتائجه، إذ كشفت المصادر ذاتها أن رحيل ماجر عن تدريب الجزائر أضحى مسألة وقت فقط، وبأن ذلك سيتجسد بعد مباراة البرتغال الودية، خاصة في حال تسجيل هزيمة أخرى.